
بالتزامن مع استمرار عمليات هدم بالمخيم منذ أكثر من 4 شهور..
رفع جنود إسرائيليون، الخميس، علم دولتهم فوق قبة ومئذنة "مسجد أبو بكر الصديق" في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار العدوان وعمليات الهدم.
وقال الناشط الفلسطيني سليمان الزهيري لمراسل الأناضول، إن "جنودا إسرائيليين اعتلوا قبة ومئذنة المسجد ورفعوا فوقهما علم دولة الاحتلال".
وأشار إلى أن الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم المنازل والبنية التحتية المحيطة بالمسجد في المخيم الواقع شرق مدينة طولكرم.
ويأتي التصعيد مع عدوان متواصل يشنه الجيش الإسرائيلي على المخيم منذ أكثر من 4 شهور، ضمن عملية "السور الحديدي" التي بدأت في 21 يناير/ كانون الثاني في مخيم جنين، وامتدت بعد أسبوع إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
ومطلع مايو/ أيار أعلن الجيش الإسرائيلي نيته هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وأرفق إعلانه بخرائط توضح المواقع المستهدفة بعلامات حمراء، وسلّم نسخة من الخرائط للسلطات الفلسطينية.
وبحسب مراسل الأناضول، هدم الجيش بالفعل عددا من المباني بمخيم نور شمس، غير أن الحصار العسكري وتعذر الوصول الميداني حالا دون التحقق من العدد الدقيق للمباني التي هُدمت.
ودمر الجيش منذ بدء العدوان مئات المنازل وأجبر نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وفق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.