"حماس" تعلن تسلمها مقترح هدنة من الوسطاء والشروع بدراسته

19:0729/05/2025, الخميس
الأناضول
"حماس" تعلن تسلمها مقترح هدنة من الوسطاء والشروع بدراسته
"حماس" تعلن تسلمها مقترح هدنة من الوسطاء والشروع بدراسته

قالت إنها تسلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد، دون ذكر تفاصيل بخصوصه


أعلنت حركة "حماس" الخميس، أنها تلقت مقترحا جديدا من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وأنها تعمل على دراسته.

وقالت الحركة في بيان، إن قيادتها "استلمت من الوسطاء مقترح (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف الجديد".

وأضافت أنها "تقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية، وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته، وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".

ولم تكشف الحركة تفاصيل المقترح، في وقت تشهد فيه جهود الوساطة الدولية حراكا متجددا مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومساء الخميس، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعا أمنيا "محدودا" لبحث الاقتراح الأمريكي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه من المرتقب أن يعقد نتنياهو مساءً "اجتماعا أمنيا محدودا لبحث المسار الجديد الذي طُرح بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء المقترحات الأخيرة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف".

ولم توضح الهيئة مَن مِن المسؤولين الإسرائيليين سيشارك في اللقاء إضافة إلى نتنياهو.

ونقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع، لم تسمه، قوله إن تل أبيب تلقت الليلة الماضية المقترح الأمريكي.

وقالت إن المقترح "يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين 10 آخرين، على دفعتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستين يومًا".

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

بدورها تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة عن ما ادعت أنها تفاصيل أخرى للاتفاق.

وقالت: "ستستمر مفاوضات إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار".

وأوضحت أنه في حال الاتفاق على إطار عمل، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين، أحياءً وأمواتًا، أما في حال فشل المحادثات، فإن "إسرائيل تحتفظ بحق استئناف العمل العسكري"، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وفق الصحيفة.

وأضافت: "بموجب الخطة، ستُستأنف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة والوكالات الدولية، وستُطلق إسرائيل سراح أسرى (فلسطينيين) وفقًا للاتفاقيات السابقة".

وتابعت: "سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل الهجوم (في مارس/آذار)، محافظًا على وجوده على طول ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، ولكنه سينسحب من ممر موراج بين رفح وخان يونس (جنوب قطاع غزة)".

وأشارت إلى "تلقي المسؤولين الإسرائيليين الاقتراح في الساعات الأخيرة، لكنهم لم يردوا عليه رسميًا بعد".

واستدركت: "تشير التقييمات الأولية إلى أن إسرائيل لن ترفضه على الأرجح، لأنه يعكس خطة المبعوث ويتكوف السابقة"، والتي تضمنت إطلاق سراح 10 أسرى في مرحلة واحدة.

وقالت: "إذا قبلت إسرائيل الخطة الجديدة، فستستمر المفاوضات التفصيلية في الدوحة".

وذكرت أن ويتكوف أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل دائم للأزمة، وقال للصحفيين في البيت الأبيض مساء الأربعاء: "نحن على وشك إصدار وثيقة شروط جديدة، ونأمل أن تُسلّم في وقت لاحق اليوم. وسيراجعها الرئيس (دونالد ترامب)".

وأضاف أنه يتوقع أن يُمهّد وقف إطلاق نار مؤقت الطريق لحل سلمي طويل الأمد.

وأكدت "حماس" مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

#القسام
#حماس
#غزة