
ورصد دعوات تحرض على تنفيذ عدوان على بلدة بروقين شمال الضفة الغربية المحتلة..
وضع مستوطنون إسرائيليون، الخميس، خيمة وكرافان (بيت متنقل) على أرض فلسطينية في بلدة بروقين شمال الضفة الغربية المحتلة، في خطوة جديدة من التمدد الاستيطاني تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الخيمة والكرفان وضعا في منطقة "البلاطة" شمال بلدة بروقين، وسط رصد دعوات تحريضية نشرها المستوطنون عبر منصاتهم الإعلامية لتنفيذ اعتداءات على البلدة، ما ينذر بتصعيد خطير ضد المواطنين وممتلكاتهم.
ويأتي هذا التطور بعد أسبوع من تصعيد واسع شهدته بروقين، حيث أقدم مستوطنون الخميس الماضي، على إحراق عدد من المركبات الفلسطينية، كما حاولوا إشعال النيران في منازل عند أطراف البلدة، ما أسفر عن إصابة 8 مواطنين بحروق.
وقبل ذلك، تعرضت البلدة لعدوان إسرائيلي استمر نحو 9 أيام (14-23 مايو/أيار) قتل فيه شاب فلسطيني، واقتحام منازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، واعتقال عدد من الشبان، بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها.
وتزامن العدوان مع هجمات نفذها مستوطنون، استمرت حتى بعد انسحاب الجيش، واشتمل على حرق منازل ومركبات وتجريف عشرات الدونمات الزراعية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، نفذ المستوطنون خلال أبريل/ نيسان 231 اعتداء شملت تخريب وسرقة ممتلكات، واستهدفت مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967