
أسفر العدوان على اغتيال شخصيات عسكرية وعلماء نوويين
استهدف العدوان الإسرائيلي، الجمعة، في تصعيد غير مسبوق، مواقع عديدة داخل إيران، أسفرت عن اغتيال شخصيات عسكرية وعلماء نوويين.
أولا: استهداف واسع غير مسبوق
شهدت إيران، التي تضم 31 محافظة أبرزها العاصمة طهران، استهدافات إسرائيلية طالت ما يقارب ثلث البلاد بحسب إحصاء أجرته الأناضول، للمعلومات التي نقلها الهلال الأحمر الإيراني، دون تأكيد رسمي.
ذكر بيان جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، أن "134 فريقا، يقدمون المساعدة والعون في أكثر من 60 موقعا متضررا في ثماني محافظات إيرانية، وهي: طهران، وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، وأصفهان، وإيلام، وكرمانشاه، والمركزي، وهمدان، وخوزستان، وكردستان".
قبل أن تنقل وكالة مهر للأنباء عن مجتبى خالدي، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر، قوله إن عمليات الإغاثة والإنقاذ مستمرة في 12 محافظة في أنحاء البلاد"، بزيادة 4 محافظات.
ولفت خالدي، إلى أن "140 فريقاً عملياتياً من الهلال الأحمر شاركوا في هذه المهمة، بمشاركة 670 متطوعاً وكادراً متخصصاً من الجمعية".
ثانيا: المواقع المستهدفة
- الرواية الإسرائيلية
كشف المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، في تصريحات صحفية أن الهجوم "استهدف أكثر من 100 هدف في مناطق مختلفة إيران بمشاركة 200 مقاتلة حربية في الهجوم"، لافتا إلى استمرار الهجمات.
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي في منشور على منصة إكس أنه يواصل "مهاجمة منصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية" في إيران، مؤكدا استهداف صواريخ إيرانية أرض-أرض ومخازن أسلحة بالإضافة إلى منصات إطلاق.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر إكس، إن "عشرات الطائرات الحربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن طائرات سلاح الجو الحربية التابعة له "أكملت هجوما على المنشأة النووية التابعة للنظام الإيراني في منطقة أصفهان، بتوجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات".
- الموقف الإيراني
حسب معلومات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، ووكالة "مهر" للأنباء وكالة أنباء "تسنيم" والتلفزيون الرسمي جاءت المواقع المستهدفة كالتالي:
- انفجارات شهدتها البلاد في شرق وغرب ووسط العاصمة طهران، وعدة مدن إيرانية، دون تحديد عددها.
- انفجار في موقع "الشهيد أحمدي روشن" النووي في مدينة نطنز التي تضم المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وتقع في محافظة أصفهان على بعد نحو 220 كيلومترا جنوب شرق طهران.
- مقر قيادة الحرس الثوري بطهران، وأسفر عن اغتيال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، و"عدد من قادة الحرس".
- منزل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بالعاصمة طهران، وتم نقله إلى مستشفى في طهران في "حالة حرجة" جراء العدوان الإسرائيلي.
- منشأة "فوردو" النووية في مدينة قم حيث أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، الجمعة، بأن منشأة "فوردو" النووية تعرّضت لهجوم ضمن سلسلة ضربات جوية تشنّها إسرائيل على عدد من المدن الإيرانية، منذ فجر اليوم.
- 11 نقطة في مناطق مختلفة من محافظة أذربيجان الشرقية، بما في ذلك 7 نقاط في محيط تبريز (شمال غرب)، ونقطتين في قضاء بستان آباد، ونقطة واحدة في قضاء مراغة، بالإضافة إلى القاعدة الجوية الثانية وجزء من مدرج مطار الشهيد مدني في تبريز ما أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 35 مواطنا، دون تحديد هويتهم.
- كرمانشاه (التي تضم مواقع عسكرية وتعد مركزا رئيسيا لتخزين الصواريخ الباليستية) وفي أجزاء من مدينة خاورشهر جنوب طهران.
- قاعدة عسكرية بمدينة بروجرد في محافظة لرستان غربي البلاد
- مناطق في محيط مدينة قم الدينية
- نقاط قاعدة "نوجه" الجوية في مدينة همدان (الواقعة على مسافة نحو 300 كلم إلى الغرب من طهران)
- قاعدة سوباشي الدفاعية في محافظة همدان.
- منطقة خنداب
- مدينة خرم آباد
- شيراز (يتداول إعلاميا أن مصنعا لإنتاج الصواريخ كان المستهدف)
وبالنسبة لطهران تحديدا، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الجمعة، عن مسؤول إيراني قوله إن الهجوم الإسرائيلي استهدف محيط مطار طهران الدولي، ومجمع شهيد محلاتي السكني، وشوارع باسداران، نياوران، لويزان، نو بنياد، ومنطقة بارشين، وتعتبر مناطق راقية شمال العاصمة وتضم دوائر ومراكز رسمية ويقطن فيها العديد من المسؤولين والقادة الإيرانيين.
وبخلاف حسين سلامي، الذي تم تحديد موقع اغتياله بمقر الحرس الثوري بالعاصمة، أسفر ذلك العدوان الإسرائيلي أيضا على اغتيال قيادات عسكرية وعلماء بتلك المواقع لكن لم تحدد وسائل الإعلام الإيرانية مكان الاستهداف لأغلبهم ومن أبرزهم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد مقر خاتم الأنبياء العسكري البارز، اللواء غلام علي رشيد، والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، فريدون عباسي، ورئيس جامعة آزاد، محمد مهدي طهرانجي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.