هيئة البث العبرية: إسرائيل تعاني من الغطرسة والغرور

ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، السبت، أن إسرائيل تعاني من الغطرسة والغرور، بينما أفاد مراسلها بأن تل أبيب تمنع وسائل الإعلام من قول كل ما يتعلق بالاعتداء على إيران.

وقالت الهيئة عبر منصة "إكس": "بعد أسبوع من الحرب على إيران، ما تزال إسرائيل تعاني بالفعل من الغطرسة والغرور".

ونقلت عن مراسلها إليئور ليفي، قوله: "لا يُسمح لوسائل الإعلام العبرية بقول كل شيء، وبالتالي لا يمكن تفسير كل شيء".

وأضاف أن "إسرائيل طوال العقود الأخيرة كانت تحارب منظمات وأحزاب وليس دولة مثل إيران، والتي تعد دولة إقليمية".

وأشار إلى أن "الأمور لا تسير كما يريد المواطن الإسرائيلي، وبعد أسبوعين لن يكون هناك المزيد من الصواريخ الإيرانية، ولا منصات إطلاق الصواريخ، وإيران لن تكون قادرة على ضربنا"، وفق قوله.

المراسل تابع: "أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر دقة بشأن الواقع للجمهور الإسرائيلي، حتى لو لم يكن هذا الوقع مشرقا، فنحن نتعامل لأول مرة منذ عقود مع قوة إقليمية، وليس مع منظمة أو أخرى، ومن المهم تذكر ذلك".

والأربعاء، نشر رئيس الرقابة الإسرائيلية كوبي ماندلبليت، أمر طوارئ يُلزم وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ومشغلي مواقع التواصل الاجتماعي بالخضوع للرقابة قبل نشر مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية.

ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.

ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية السبت، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 430 شخصا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم مدنيون.

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 26 شخصا، بينما كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية الجمعة، عن إصابة 2517 إسرائيليا بينهم 21 حالة خطيرة و103 متوسطة، جراء الصواريخ الإيرانية.

ووفق مراقبين، فإن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.