
وزير الطوارئ السوري قال إن الحريقين تسببا بضرر 520 دونما..
أعلنت السلطات السورية الجمعة، عن أضرار واسعة بمنازل وأراض زراعية خلفها حريقان اندلعا في ريف حماة (وسط)، فيما تواصل حرائق الغابات الاشتعال بمناطق في ريف اللاذقية غرب سوريا منذ أيام.
جاء ذلك في تصريح لوزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الجمعة.
وقال الوزير إنه فيما تواصل فرق الإطفاء الاستجابة لحرائق الغابات في ريف اللاذقية، استجابت فرق الإطفاء خلال الساعات الماضية لحريقين حراجيين كبيرين في ريف حماة (وسط).
وأوضح أن الحريقين "تسببا بتضرر مساحات واسعة من الأحراج والأراضي الزراعية، وألحقا أضرارا كبيرة في المنازل والممتلكات".
وأشار إلى أن "الحريق الأول اندلع في منطقة نبع الطيب بريف حماة، وتم إخماده بمشاركة 33 مستجيبا و10 آليات إطفاء، إضافة إلى آليات دعم لوجستي وفني".
إلا أن الحريق تجدد اشتعاله، وفق الصالح، "رغم إنجاز مرحلة التبريد، وأعادت الفرق الاستجابة وعمليات التبريد حتى تأكدت من عدم تجدد اشتعال النيران"، مبينا أن "المساحة المتضررة تقدر بنحو 500 دونم من الأحراش".
ولفت إلى أن "الحريق الثاني اندلع في جبل تقسيس قرب البحوث العلمية، وتسبب بالقضاء على نحو 20 دونما من أشجار السرو، وتمت السيطرة عليه بالكامل".
وبشأن حرائق ريف اللاذقية، أفاد الوزير بـ "إعادة فتح الطريق الحيوي الواصل بين منطقتي قسطل معاف وناحية كسب (دون تحديد تاريخ إغلاقه)، عقب نجاح فرق الدفاع المدني والفرق المساندة في تأمينه بشكل كامل".
وحذر من أن "حرائق الغابات ما تزال تتوسع في ريف اللاذقية، رغم الجهود المكثفة المبذولة من فرق الإطفاء، حيث تجاوزت المساحة المتضررة حتى الآن 15 ألف هكتار".
كما لفت إلى أن "الرياح القوية ساهمت في تسريع انتشار النيران، فيما تعيق الألغام ومخلفات الحرب حركة الفرق، وقد تسببت انفجارات بعضها في نشوب حرائق جديدة".
وأشاد الوزير بمشاركة فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، مرجحا انضمام فرق من العراق خلال الساعات القادمة، في حين تشارك 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في عمليات الإخماد الجوي.
في السياق، قالت وكالة "سانا" إن "قائد القوات الجوية في الجيش السوري العميد عاصم هواري، التقى مع فريق الجيش الأردني المشارك بعمليات إخماد الحرائق في ريف اللاذقية، بهدف تقييم الاحتياجات وزيادة التعاون والتنسيق بين الفرق المشاركة لتجنب الحوادث الجوية".
ولا تزال فرق الإطفاء من المحافظات كافة وبمشاركة فرق إطفاء تركية وأردنية تبذل جهوداً مكثفةً لليوم التاسع لمكافحة الحرائق الحراجية المندلعة بريف اللاذقية، لمنع توسعها، وفق الوكالة.
والخميس، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، تخصيص 625 ألف دولار، لدعم جهود الاستجابة العاجلة للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات في ريف اللاذقية، وفق "سانا".
وتشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق بحلول فصل الصيف، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، ما يصعب إخمادها.