
تخليدا لضحايا المذبحة التي ارتكبتها القوات الصربية إبان حرب البوسنة في العام 1995..
افتتح رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الجمعة، متحفا في البوسنة والهرسك تخليدا لضحايا مذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية عام 1995.
ووصل قورتولموش المتحف الذي افتتح في مصنع البطاريات السابق الذي شهد مذبحة سربرنيتسا، وكان في استقباله عضوا المجلس الرئاسي البوسني دينيس بيتشيروفيتش، والكرواتي وزيلكو كومسيتش، وفقا لمراسل الأناضول.
واطلع رئيس البرلمان على المقتنيات الشخصية لضحايا المجزرة وصورهم، وشاهد مقاطع فيديو من حرب البوسنة بين عامي 1992 و1995.
وعقب استماعه إلى المسؤولين، وقّع قورتولموش على الكتاب التذكاري المُعدّ للمتحف الذي كان ثمرة مشروع مشترك بين الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" ومركز سربرنيتسا التذكاري.
وتعد المجزرة هي الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995 إلى جنود هولنديين لحمايتهم، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة.
غير أن القوات الهولندية التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية لتقترف الأخيرة مجزرة قضى فيها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان.
كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان حرب البوسنة التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ودفن الصرب القتلى البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم.
ودأبت السلطات البوسنية في 11 يوليو/ تموز من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا الذين تحدد هوياتهم، في مقبرة "بوتوتشاري" التذكارية.