
في بيان مشترك خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور
دعت رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث ترتكب تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين للشهر الـ22.
جاء ذلك في بيان مشترك، الجمعة، خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة "آسيان" الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأعربت الرابطة عن "قلق بالغ" إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، وإدانتها جميع الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية، والتي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، لا سيما من الأطفال والنساء.
واستنكرت فرض قيود مستمرة على وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، ما فاقم الأزمة الإنسانية للفلسطينيين.
وأشادت بجهود دول "آسيان" لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعت جميع أعضائها والشركاء الخارجيين إلى مواصلة دعم الفلسطينيين بالقطاع.
وأكدت دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وأهمية الاستئناف الكامل لوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين بغزة.
ودعت رابطة "آسيان" الأطراف المعنيين إلى العمل على تنفيذ حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية، والتوصل إلى تسوية سلمية وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ولفتت إلى ضرورة أن تنظر إسرائيل في السبل اللازمة لإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أقرب وقت.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وعلى الصعيد الاقتصادي العالمي، تطرقت رابطة "آسيان" في بيانها إلى تصاعد "التوترات التجارية العالمية" و"الشكوك" المتزايدة في البيئة الاقتصادية الدولية.
وأشارت إلى أن السياسات الأحادية الجانب في فرض الرسوم الجمركية تهدد بتفاقم الانقسامات الاقتصادية العالمية وتؤدي إلى نتائج عكسية.
والاثنين الماضي، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" رسائل تتضمن الرسوم الجمركية المفروضة على 14 دولة، هي تونس، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وكازاخستان، واليابان، وجنوب إفريقيا، والبوسنة والهرسك، وإندونيسيا، وصربيا، وبنغلاديش، وتايلاند، وكمبوديا، وميانمار، ولاوس.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق ضد معظم الشركاء التجاريين، قبل أن يعلّق تنفيذ معظمها حتى 9 يوليو/ تموز الجاري، عقب اضطرابات شهدتها أسواق الأسهم والسندات.
جدير بالذكر أن "آسيان" تجمع اقتصادي سياسي تأسس عام 1967 ويضم 10 دول، هي إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وفيتنام وتايلند وميانمار والفلبين وبروناي ولاوس وكمبوديا.