
بدعوى البناء دون ترخيص
هدم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بناية سكنية فلسطينية مكونة من 3 طوابق جنوب الضفة الغربية المحتلة بدعوى "البناء دون ترخيص".
وفي تصريحات للأناضول قال خالد أبو شقرة رئيس مجلس قروي مراح أبو معلا، إن" قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة مراح أبو معلا جنوب بيت لحم في جنوب الضفة".
وأضاف أن "القوات شرعت بهدم عمارة سكنية مكونة من 3 طوابق ومسكونة من عدة عائلات بحجة البناء دون ترخيص".
وأشار أبو شقرة إلى أن القوات الإسرائيلية قدمت إخطارات بهدم 20 منزلا في البلدة بذريعة البناء دون ترخيص.
بدوره، قال بهاء الشريف نجل صاحب العمارة في حديث للأناضول، إن "الاحتلال حول بناية سكنية من 3 طبقات في ساعة إلى كومة من الركام بدعوى البناء دون ترخيص".
وبين أن "الاحتلال أخطرهم قبل عدة سنوات بالهدم، الأمر الذي دفعهم للمحاكم الإسرائيلية".
الشريف قال إن محكمة إسرائيلية من المفترض أن تعقد اليوم بشأن قرار هدم منزلهم لكن العائلة استفاقت على القوات التي أخرجتهم من المنزل وهدمته بما يحتويه من أثاث.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان هدمت سلطات الاحتلال في النصف الأول من العام الجاري، 588 منشأة تسببت في تضرر 843 مواطنا منهم 411 طفلا، فيما أخطرت في الفترة ذاتها 556 منشآت بالهدم، منها 322 منزلا مأهولا، و18 أخرى غير مأهولة، و151 منشأة تصنف على أنها زراعية، و97 تصنف على أنها مصادر رزق أخرى وغيرها.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير/ كانون الثاني عملية عسكرية شمال الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 998 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 196 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.