
قبل بزوغ الفجر يبدأ أصحاب المناطيد التحضير للرحلات واستقبل السياح..
توفر مناطيد الهواء في منطقة كبادوكيا التاريخية وسط تركيا، للسياح، الاطلاع على سحر الطبيعة والتاريخ من السماء.
ولا يضيع الزائرون لكبادوكيا المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، فرصة ركوب المناطيد واكتشاف رونق وسحر المنطقة من السماء.
وقبل بزوغ الفجر يبدأ أصحاب المناطيد في المناطق المحيطة ببلدة "غورِمه" وقرية "تشاوشين"، العمل لتحضير المناطيد واستقبل السياح.

وتضفي عشرات المناطيد التي تحلق فوق معالم كبادوكيا التاريخية والطبيعية سحرا جديدا على المنطقة وخاصة الانسجام البصري لها مع محيطها مع إشراقة الشمس الأولى.
وفي حديث للأناضول أشار مصطفى أريم رستم أوغلو، أحد المشاركين في جولة المناطيد، بأنه شعر بسعادة كبيرة لمشاهدته المنطقة من السماء مع عائلته.
وقال: "إنها تجربة فريدة. الأجواء هنا رائعة، والمنظر من المنطاد يوفر زاوية رؤية مذهلة."

أما فاتح أولغير، فأشار إلى أنه عاش لأول مرة تجربة ركوب المنطاد وأراد مشاهدة الوديان التي زارها سيرًا على الأقدام من السماء.
وقال أولغير: "أنصح الجميع بتجربتها. إنها تجربة رائعة لعطلة الصيف. شاهدت المناطيد من قبل، لكن لم أركبها سابقا."
من جانبه، قال الأسترالي برايان بلاك إنه اختار تركيا لقضاء عطلته بعد أن شاهد صورًا لكبادوكيا، معربا عن إعجابه الشديد بها.

وقال: "لقد أحببت كبادوكيا كثيرًا. المشاركة في جولة المنطاد تجربة مثيرة للغاية."
أما السائحة الألمانية هيرتا أوسترماير، فأشارت إلى أنها جاءت إلى كبادوكيا مع أصدقائها، وأبدت اهتمامها بالبنية الجيولوجية الفريدة للمنطقة.
وقالت :"هذا مكان رائع . قررنا قضاء عطلتنا هذا العام هنا. ولأننا أردنا استكشاف المنطقة، شاركنا في جولة المنطاد."
وتعد كبادوكيا، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في تركيا، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي المدهش والآثار التاريخية العريقة، مما يجعلها وجهة جذابة لعشاق المغامرة والجمال.
وتشتهر بمدنها تحت الأرض، ومداخن الجنيات، أو ما يطلق عليه في الصحارى العربية "موائد الشيطان"، والتي تشكلت نتيجة عوامل الحت والتعرية.