مصر تجري اتصالات مكثفة لخفض التصعيد والتوتر بالمنطقة

12:3616/07/2025, الأربعاء
الأناضول
مصر تجري اتصالات مكثفة لخفض التصعيد والتوتر بالمنطقة
مصر تجري اتصالات مكثفة لخفض التصعيد والتوتر بالمنطقة

أجراها وزير الخارجية مع نظيره الإيراني، والمبعوث الأمريكي، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية..

قالت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، إن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالات مع أطراف إقليمية ودولية بشأن تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى بقطاع غزة "في إطار جهود خفض التصعيد بالمنطقة".

وقالت الخارجية في بيان إن عبد العاطي أجرى الثلاثاء، اتصالات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في إطار جهود خفض التصعيد والتوتر بالمنطقة.

ووفق البيان، تناول عبد العاطي في الاتصالات أهمية العمل على الدفع بالحلول السلمية واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

وأعربت مصر عن اقتناعها بأنه "لا حلول عسكرية لهذا الملف (النووي الإيراني) وباقي الأزمات التي تتعرض لها المنطقة"، وفق المصدر ذاته.

وجرى خلال الاتصالات تبادل الأفكار والرؤى حول سبل خفض التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل كامل، وضمان عدم تجدد الأعمال العدائية والدفع بالمسار السياسي والسلمى، وفق البيان ذاته.

وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.

وأضافت الخارجية المصرية أن عبد العاطي تناول في اتصاله مع ويتكوف الجهود المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على استدامته "بما يدفع باتجاه إطلاق سراح مجموعة من الرهائن والأسرى مقابل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بدون عوائق وبشكل كاف في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع"، وفق البيان.

وتجرى في الدوحة، مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/ آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لمنع انهيارها وفقدانه منصبه، وفق المعارضة الإسرائيلية.

وجدد عبد العاطي رفض مصر الكامل لكل الأفكار التي تتردد حول إنشاء معسكر للاحتجاز في رفح جنوبي قطاع غزة، أو إجراء أي تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كشف الأسبوع الماضي عن ملامح خطة جديدة لإقامة معسكر احتجاز سماه "مدينة إنسانية" مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها.

ومعسكر الاحتجاز المزمع إنشاؤه برفح يعيد إلى الأذهان معسكرات الاعتقال النازية سيئة الصيت في أربعينات القرن الماضي، وتسعى تل أبيب من خلاله لاحتجاز الفلسطينيين وتجويعهم لإجبارهم على الهجرة إلى الخارج، وفقا لمراقبين دوليين ووسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس".

كما تناول الوزير عبد العاطي، وفق البيان، الطرح المصري الخاص بعقد مؤتمر دولي في مصر معنى بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد التوصل لوقف إطلاق النار، بما يسهم في تحقيق التعافي المبكر وبدء عملية إعادة إعمار القطاع وفقا للخطة العربية الإسلامية في هذا الشأن.

وسبق لمصر أن أعلنت عزمها الدعوة إلى مؤتمر دولي لحشد الدعم المالي العربي والدولي لإعادة إعمار غزة، فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

#إيران
#الوكالة الدولية للطاقة الذرية
#مصر