
هيئة البث العبرية تقول إن الطواقم الفنية تركز على تعديل خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي..
نقل إعلام عبري، الأربعاء، عن مصادر إسرائيلية حديثها عن إحراز "تقدم كبير" في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، "دون تحقيق اختراق".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المحادثات، لم تسمها، قولها إنه تم إحراز "تقدم كبير، لكن دون تحقيق اختراق".
وادعت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منح فريق التفاوض الإسرائيلي "مرونة أكبر ومساحة أكبر لاتخاذ القرارات سعيًا للتوصل إلى اتفاق"، رغم مماطلته، وإصراره على مواصلة الإبادة في قطاع غزة.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن دبلوماسي مشارك في المفاوضات، لم تسمه، قوله إن "تقدمًا ملحوظًا تحقق في المحادثات، وإن لم تُحل جميع القضايا بعد".
وأضافت هيئة البث: "أُفيد أمس (الثلاثاء) بأن الفجوات بين الطرفين تقلصت"، مدعية أن "إسرائيل أبدت مرونة في النقاشات الجارية في الدوحة، بحسب مصدر أجنبي".
وأوضحت أن "الطواقم الفنية تركز حاليًا على تعديل خرائط الانتشار التي تحدد المناطق التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي".
الهيئة أشارت إلى أن "الكابينيت (المجلس الوزاري المصغّر) عقد اجتماعًا مساء أمس برئاسة نتنياهو، ناقش خلاله مقترح إقامة مدينة إنسانية في رفح لاستيعاب النازحين، إضافة إلى تفاصيل صفقة التبادل".
جدير بالذكر أن معسكر الاحتجاز الذي تعتزم إسرائيل إنشاءه برفح يعيد إلى الأذهان معسكرات الاعتقال النازية سيئة الصيت في أربعينات القرن الماضي، وتسعى تل أبيب من خلاله لاحتجاز مئات آلاف الفلسطينيين وتجويعهم لإجبارهم على الهجرة إلى الخارج، وفقا لمراقبين دوليين ووسائل إعلام عبرية، بينها هآرتس.
ويأتي المقترح الذي ناقشه نتنياهو في وقت تواصل فيه إسرائيل حصار غزة وإغلاق المعابر، ولا تسمح إلا بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات، لا تتناسب مع احتياجات الفلسطينيين.
كما لعبت مؤخرا، دورا مشبوها، من خلال تعاملها مع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تبين أنها تنصب "مصائد موت" للمجوّعين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال اصطفافهم بطوابير، ما دفع حركة حماس إلى حظر المؤسسة ومنع التعامل معها.
وفيما أبدت حماس مرونة مع مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار في غزة، ماطل نتنياهو وأصر على مواصلة الإبادة رغم جهود حثيثة من مصر وقطر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.