
وفق مصدر سياسي رفيع للأناضول، فضل عدم ذكر اسمه
تسلم المبعوث الأمريكي توماس باراك، الاثنين، من الرئيس اللبناني جوزاف عون رد بيروت على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال لقاء باراك وعون في قصر الرئاسة شرقي بيروت، وفق تصريحات أدلى بها مصدر سياسي رفيع في رئاسة الحكومة اللبنانية للأناضول.
وأفاد بيان للرئاسة اللبنانية على منصة إكس، بأن "الاجتماع بين الرئيس عون والمبعوث الأمريكي توماس باراك بدأ في القصر الرئاسي" دون تفاصيل.
ووفق المصدر اللبناني الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن باراك سيلتقي اليوم رئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي، وسيعقد بعده مؤتمرا صحفيا، على أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا الثلاثاء.
فيما لم يصدر عن السلطات اللبنانية تعليق رسمي بالخصوص حتى الساعة 08:50 تغ.
وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، قدم باراك مقترحا للحكومة اللبنانية يرتكز على عناوين عدة، وفق تصريحات مسؤول لبناني للأناضول، حينها، أولها نزع سلاح "حزب الله" وحصره بيد الدولة، مقابل انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
كما ينص المقترح على إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب، وزيادة الجباية الجمركية، وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة.
وزيارة باراك، إلى بيروت هي الثالثة منذ طرحه ورقته، حيث كانت الأولى في يونيو الماضي، والتي قدم خلالها الورقة، والثانية يومي 7 و8 يوليو/ تموز الجاري.
وخلال مقابلة متلفزة في 27 يونيو الماضي، قال باراك إن "الجناح العسكري لحزب الله يجب أن يُحل بالكامل. لا نقصد الجناح السياسي، بل الهيكل العسكري الذي لا يمكن قبوله"، مشيرا إلى ضرورة وضع جدول زمني لنزع السلاح.
في المقابل، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في أكثر من مناسبة رفضه للمقترح الأمريكي.
وقال خلال كلمة متلفزة في 4 يوليو الجاري: "على من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".
وأضاف قاسم: "مَن قبِل بالاستسلام فليتحمل قراره، أما نحن فلن نقبل".
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات له، وخلّفت ما لا يقل عن 238 قتيلا و546 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق عقب شن إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.