
وفق القناة 14 العبرية الخاصة..
أطلق الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عملية برية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة "14" الخاصة، إن قوات من لواء غولاني بالجيش الإسرائيلي بدأت عملية برية في مدينة دير البلح.
والأحد، أنذر الجيش الإسرائيلي مناطق بدير البلح بالإخلاء، وقال متحدثه أفيخاي أدرعي: "على جميع المتواجدين في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح، في البلوكات 130، 132-134، 136-139، 2351، بما في ذلك المتواجدين داخل الخيام الموجودة في المنطقة، الإخلاء فورا".
ودعا أدرعي في منشور على منصة إكس، الفلسطينيين بالمناطق المذكورة إلى التوجه جنوبا نحو منطقة المواصي.
وتوعد أدرعي بتوسيع نطاق الإبادة عبر تنفيذ "عملية برية" لأول مرة في المناطق التي حددها الإنذار.
وشوهدت موجة نزوح واسعة النطاق من الأحياء المشمولة بالإنذارات صباح الاثنين، وسط تساؤلات عن الوجهة التي يمكن أن يقصدها النازحون مع استفحال الإبادة واستهداف الجيش الإسرائيلي لخيام النازحين في مناطق سبق أن زعم أنها "آمنة".
وسبق أن أنذر الجيش الإسرائيلي في مايو/ أيار الماضي، الفلسطينيين في مناطق بدير البلح بالإخلاء القسري الفوري، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بالقطاع.
وفي 5 يونيو/ حزيران 2024، بدأت عملية عسكرية إسرائيلية برية شرق دير البلح وشرق مخيم البريج، وبعد مرور 6 أيام أعلن الجيش انتهاءها.
في السياق، قالت القناة العبرية: "من المتوقع أن تنتهي عملية عربات جدعون التي بدأت في منتصف مارس/ آذار الماضي".
وأضافت: "يطرح الجيش الإسرائيلي خيارين في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع حماس: الأول احتلال كامل لقطاع غزة والسيطرة العسكرية عليه، والثاني تطويق مدينة غزة ومستطيل المعسكرات الوسطى، ما يعني السيطرة على حوالي 90 بالمئة من أراضي قطاع غزة".
وينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون"، يتضمن الإخلاء الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة، إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها.
ومنذ إطلاق العملية، أصدر الجيش الإسرائيلي عشرات إنذارات الإخلاء التي طالت مئات آلاف الفلسطينيين في شمال وشرق غزة، وطالبهم بالتوجه إلى منطقة المواصي جنوبي القطاع.
وترافقت هذه الإنذارات مع قصف إسرائيلي عنيف استهدف المدن والبلدات في شمال غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.