
يبدأ الأحد المقبل ويستمر 3 أيام، بدعوة من "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني"..
يعتزم قياديون عرب في إسرائيل خوض إضراب عن الطعام لمدة 3 أيام اعتبارا من الأحد المقبل، "ردا على حرب التجويع والإبادة التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".
وأعلنت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني" في بيان الاثنين، عن الإضراب بمشاركة قيادات سياسية وشعبية وأكاديمية "ردا على حرب التجويع والإبادة التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".
وتضم اللجنة في عضويتها رؤساء بلديات ومجالس محلية وقادة أحزاب ونشطاء سياسيين وأعضاء كنيست (البرلمان الإسرائيلي) وشخصيات أكاديمية.
وقالت اللجنة، وهي أعلى هيئة تمثيلية للمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني: "لقد بلغت سياسة الابادة والتجويع والتهجير التي يمارسها الاحتلال أوضاعا كارثية على شعبنا، لا يحتملها العقل ولا المنطق ولا الضمير واللا انسانية".
وأضافت: "جاء القرار إلى جانب دعوة الجمهور الواسع للقيام بنشاطات إسنادية لأهداف الإضراب، ضمن التزامنا تجاه قضايا شعبنا، في وجه هذه الحرب، التي تحظى بتآمر دولي واسع النطاق، من خلال الصمت المطبق، الذي يعد شراكة بالجريمة".
وذكرت أنها قررت أن يكون مركز الاضراب في مقر "الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا"، في مدينة يافا.
ومع تفاقم حالات المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي، تصاعدت حملات تضامن بالإضراب الرمزي عن الطعام بمشاركات عربية ودولية من نشطاء وحقوقيين.
وشهدت منصة "فيسبوك"، الاثنين، تضامنا واسعا عبر عشرات المنشورات الداعمة للإضراب الرمزي اليوم عن الطعام تضامنا مع غزة، وفق ما رصدته الأناضول.
بينما دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في منشور عبر منصة إكس للإضراب الجماعي عن الطعام الثلاثاء.
وتأتي هذه الحملات في ظل واقع مأساوي في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة وتجويع.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.