
وزارة الخارجية دعت 25 دولة ومنظمة أصدرت بيانا مشتركا إلى "وضع حد للعدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة"..
رحبت فلسطين، الاثنين، بالبيان الدولي المشترك الداعي إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وطالبت بـ"خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، ردا على بيان مشترك وقعت عليه 25 دولة بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، إضافة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات، أدان "القتل الوحشي" للمدنيين في قطاع غزة.
وندد الموقعون على البيان بما أسموه "تقطير المساعدات إلى غزة، وقتل المدنيين بطريقة لا إنسانية"، ودعوا إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأضاف البيان المشترك أن "نموذج تقديم المساعدات الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية خطير، ويؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية".
ووصف مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات بـ"المروع"، مؤكدا أنه "من غير المقبول أن تمنع الحكومة الإسرائيلية المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية الأساسية".
وقالت الخارجية الفلسطينية إن البيان يعبر عن "صدمة المجتمع الدولي من المشاهد المروعة لجرائم قوات الاحتلال وقتل المدنيين الفلسطينيين، لا سيما أولئك الذين يسعون للحصول على الغذاء والماء، عبر ما بات يُعرف بـ"مراكز توزيع الموت'".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.
وأعربت فلسطين عن "تقديرها العميق لهذا الموقف الجماعي الذي يجدد التأكيد على ضرورة وضع حد للعدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، ويرفض بشكل قاطع التهجير القسري، وتوسيع المستوطنات، ومحاولات تقويض أفق حل الدولتين من خلال مشاريع استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة".
ودعت البلدان المصدرة للبيان والمجتمع الدولي إلى "ترجمة هذه المواقف المبدئية إلى خطوات عملية وملموسة، من خلال وقف الإبادة الجماعية، وإنهاء سياسة التجويع، وضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا، بما يشمل فرض عقوبات على دولة الاحتلال وقادتها ومليشيات المستوطنين الإرهابية (...) وضرورة الاعتراف الفوري بدولة فلسطين".
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" إلى "995 شهيدا و6 آلاف و11 مصابا و45 مفقودا" منذ 27 مايو الماضي.
كما أعلنت وزارة الصحة بغزة، الأحد، أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في اليوم نفسه، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من الاستمرار في تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.