"فليضرب الجميع عن الطعام".. صرخة تضامن رفضا لـ"تجويع غزة"

17:2621/07/2025, الإثنين
الأناضول
"فليضرب الجميع عن الطعام".. صرخة تضامن رفضا لـ"تجويع غزة"
"فليضرب الجميع عن الطعام".. صرخة تضامن رفضا لـ"تجويع غزة"

من بين المشاركين رئيس عربي سابق..

"إذا كان أطفال غزة لا يجدون ما يأكلونه، فليضرب الجميع عن الطعام تضامنًا معهم"، صرخة فلسطينية نطق بها مسؤول مدني في قطاع غزة، كشف عن حجم المأساة جراء حرب الإبادة إسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.

** تضامن متواصل

ويشهد التضامن مع غزة بالإضراب الرمزي عن الطعام مشاركة عربية واسعة من نشطاء وحقوقيين. وكان من أبرز المشاركين رئيس عربي سابق، وفق رصد "الأناضول" الاثنين.

والأحد، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية بمصر بدء إضرابه الكامل عن الطعام اعتبارًا من 20 يوليو/تموز، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال الذين يموتون جوعًا، قائلًا: "لن أتذوق الطعام حتى يتذوقه أبناء شعبي، وحتى تدخل المساعدات بطريقة إنسانية تحترم البشر".

وأكد المسؤول الفلسطيني أن ما يجري في غزة ليس إلا عقاب جماعي ممنهج، داعيًا الضمائر الحية في العالم، وخاصة الزعماء العرب، والبرلمانات الأوروبية، والعلماء، إلى اتخاذ "موقف عملي حقيقي"، والتوقف عن الاكتفاء بالبيانات والتصريحات الإعلامية.

وأضاف: "إذا كان أطفال غزة لا يجدون ما يأكلونه، فليضرب الجميع عن الطعام تضامنًا معهم"، وفق ما نقله إعلام مصري.

وأعلن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، الاثنين في منشور عبر حسابه بمنصة إكس، التزامه "بشنّ إضراب رمزيّ عن الطّعام تضامنا مع أهلنا في غزة اليوم".

وأكد الصحفي التونسي، بسام بونني، في منشور الاثنين عبر صفحته بفيسبوك دخوله إضراب عن الطعام تضامنا مع غزة.

وسبق أن ذكر بونني في منشور السبت دعوة للمشاركة في الإضراب الرمزي عن الطعام قائلا: "ألتزم بشنّ إضراب رمزيّ عن الطّعام تضامنا مع أهلنا في غزة اليوم الاثنين مع إيغال الكيان الصّهيونيّ في استخدام التّجويع كسلاح وعسكرة المساعدات".

وأضاف: "ألتزم بعدم نشر أيّ مادّة على حساباتي على شبكات التّواصل الاجتماعيّ خلال ساعات الإضراب لا تمتّ إل التّجويع بصلة، على أن تكون التّدوينات والتّغريدات وكلّ الموادّ المنشورة بلغات مختلفة".

ودشن بونني هاشتاغ (وسم) #hungerstrikeforgaza

وشهدت منصة "فيسبوك"، الاثنين، تضامنا واسعا عبر عشرات المنشورات الداعمة للإضراب الرمزي اليوم عن الطعام تضامنا مع غزة، بحسب ما رصدته الأناضول.

فيما دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في منشور عبر منصة إكس للإضراب الجماعي عن الطعام الثلاثاء.

وقالت اللجنة في منشور الأحد: "من عرض البحر، وبقلوب مثقلة، ندعوكم لإيصال هذا المنشور إلى مليون إعادة تغريد"، مضيفة: "دعوة لاعتصامات وإضراب جماعي عن الطعام في ثلاثاء_الغضب 22 يوليو الجاري أمام السفارات الأمريكية والإسرائيلية في كل عواصم العالم حتى يتوقف التجويع والإبادة في غزة".

** واقع مأساوي

وتأتي تلك الحملة في ظل واقع مأساوي في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة وتجويع.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأفادت الوزارة، في بيان نشرته على تلغرام: "المجاعة تقتل في غزة 86 شخصا، (منهم) 76 طفلا، بسبب الجوع وسوء التغذية".

وأوضحت أن ذلك يعد "مجزرة صامتة" بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ سنوات.

وحمّلت الوزارة "الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي مسؤولية" المجاعة في القطاع، وطالبت بفتح المعابر "فورا لإدخال الغذاء والدواء".

كما أشارت إلى تسجيل "18 حالة وفاة خلال 24 ساعة، بسبب المجاعة في غزة".

ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#الإضراب عن الطعام
#حملة شعبية
#غزة