غزة تقتل جوعا.. مصطفى يدعو المجتمع الدولي لوقف التجويع الإسرائيلي

16:2021/07/2025, الإثنين
الأناضول
غزة تقتل جوعا.. مصطفى يدعو المجتمع الدولي لوقف التجويع الإسرائيلي
غزة تقتل جوعا.. مصطفى يدعو المجتمع الدولي لوقف التجويع الإسرائيلي

خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الفلسطيني بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الأممية..

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الاثنين، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف سياسة التجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مصطفى في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الأممية.

وهدف المؤتمر إلى إطلاق نداء عاجل لوقف سياسة التجويع، ومناشدة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لتمكين مؤسسات الأمم المتحدة من تقديم المساعدات الأساسية المنقذة للحياة.

وقال مصطفى: "تواصل إسرائيل استخدام التجويع كسلاح حرب، حيث قتلت أكثر من 995 فلسطينيا من منتظري المساعدات في مصائد الموت".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مصطفى حمّل إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية القانونية وفق القانون الإنساني الدولي عن ضمان وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وقال مصطفى: "على المجتمع الدولي ألّا يتواطأ بصمته (...)، فمصداقية النظام الدولي القائم على القانون مرتبطة بقدرته على تطبيقه دون استثناء أو تأخير".

ودعا الجميع إلى "التحرك لوقف الحرب على غزة".

وتابع: "غزة أصبحت مقبرة للأطفال، وهناك 900 طفل معرضون بشكل حرج للمجاعة".

والأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في اليوم نفسه، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

ولفت مصطفى إلى أن تعنت إسرائيل وحصارها لغزة يمثل العقبة الرئيسية أمام تدفق المساعدات الإنسانية من غذاء ومياه ودواء ووقود لغزة.

ودعا الدول والمؤسسات كافة إلى الضغط على حكومة الاحتلال لإدخال المساعدات.

وإلى جانب غزة، قال مصطفى إن "إرهاب الاحتلال ومستوطنيه يتصاعد في الضفة الغربية، حيث يواصل الاحتلال تهجير المواطنين".

وشدد على أن "الحكومة الإسرائيلية وجيشها يوفران الغطاء والحماية للمستوطنين لتنفيذ هجمات في الضفة الغربية".

وأردف: "بعض الدول أخذت مواقف إيجابية تجاه الاستيطان والمستوطنين، لكن نقول إن هذه الإجراءات لم تعد كافية نريد إجراءات تردع المستوطنين".

ومنذ 7 أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1001 فلسطيني، وأصاب نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وزاد مصطفى أن "استمرار إسرائيل في حجب واحتجاز أموال المقاصة الفلسطينية يُقيّد بشكل خطير قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتنا تجاه المواطنين".

وأكد أن هذا الوضع "يلحق أضرارا جسيمة بالقطاعات الحيوية، وعلى رأسها التعليم، والصحة، والأمن الغذائي".

و"المقاصة" هي أموال ضرائب مفروضة على السلع المستوردة إلى فلسطين، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها.

وتجمع تل أبيب هذه الأموال لصالح السلطة الفلسطينية، لكن بدءا من عام 2019 قررت اقتطاع مبالغ منها واحتجاز أخرى بذرائع مختلفة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#الضفة
#غزة
#فلسطين
#محمد مصطفى