
بحسب رئيس الوزراء المصري في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني بالقاهرة..
أعربت مصر، الخميس، عن أملها في استعادة السودان للاستقرار والأمن وخروجه من محنته الحالية بأسرع وقت.
جاء ذلك بحسب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني كامل الطيب إدريس، في أول زيارة له للقاهرة، بحسب بيان للحكومة المصرية.
وأعرب مدبولي عن "بالغ التقدير لكون مصر أول دولة يختارها رئيس الوزراء السوداني لزيارتها عقب توليه مهام منصبه"، لافتا إلى أن "ذلك يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والحرص المشترك على الوصول بها إلى آفاق أرحب".
وفي 31 مايو/ أيار أدى إدريس اليمين الدستورية أمام رئيس "مجلس السيادة السوداني" عبد الفتاح البرهان، رئيسا جديدا لمجلس الوزراء، عقب إصدار البرهان في 19 من الشهر ذاته مرسوما دستوريا بتعيينه.
كما أعرب مدبولي عن "أمله في استعادة السودان الشقيق للأمن والاستقرار، وخروجه من محنته الحالية في أسرع وقت حرصاً على حياة الأبرياء، ورفعا للمعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، وحماية لمقدراته، وحفاظا على وحدته وسلامة أراضيه واستقلاله".
وأكد رئيس وزراء مصر "الرفض بشكل قاطع لأي مساس بالسودان تحت أي مسمى وتحت أي ظرف".
وأشار إلى أنه "تم الاتفاق خلال جلسة المباحثات الموسعة على دفع أطر التعاون الثنائي من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق المشترك على كافة المستويات".
من جانبه قال إدريس: "شهد اليوم لقاء تاريخيا تبادلنا فيه وجهات النظر في كافة القضايا المُلحة (..) وهناك توافق وإجماع في كُل هذه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية التي طُرحت اليوم، وسوف نُفعل هذه القضايا من خلال الآليات واللجان الفنية والسياسية المُشتركة بين البلدين".
وأضاف: "نشكر مصر لاستضافتها الملايين من أهل السودان في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا، نتيجة هذه الحرب الضروس التي فرضت علينا".
والخميس وصل إدريس إلى القاهرة في أول زيارة خارجية رسمية له (غير معلنة المدة) منذ توليه منصبه في 31 مايو الماضي.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا دموية ومدمرة، لم تتمكن وساطات إقليمية ودولية حتى الآن من إنهائها.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا.