انتقاد فلسطيني لصمت الصليب الأحمر إزاء انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى

16:227/08/2025, Perşembe
الأناضول
انتقاد فلسطيني لصمت الصليب الأحمر إزاء انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى
انتقاد فلسطيني لصمت الصليب الأحمر إزاء انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى

خلال لقاء مسؤولي المنظمة الفلسطينية مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة رام الله، وفق بيان للنادي..

انتقد "نادي الأسير الفلسطيني" صمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى وعدم إصدار بيان يعبّر عن موقف صريح حتى إزاء من توفى منهم داخل السجون، مقابل اهتمام واضح بالأسرى الإسرائيليين في غزة.

جاء ذلك خلال لقاء وفد من "نادي الأسير" ضمّ رئيسه عبد الله الزغاري، ومديره العام أمجد النجار، الخميس، مع مدير بعثة الصليب الأحمر بيرتراند لامون، ومديرتها في رام الله سهى مصلح، وفق بيان للنادي وصل الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان أن الوفد "وجّه انتقادًا حادًا للجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن طبيعة خطابها العام، لا سيما في ضوء ردها الأخير على مطالبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص ملف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)".

والأحد، قال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء تحدث مع جوليان ليريسون، رئيس بعثة الصليب الأحمر في المنطقة، لطلب "مشاركته في توفير الغذاء والرعاية الطبية فورًا للرهائن".

والثلاثاء، أبدت اللجنة الدولية - في بيان - استعداها "لإيصال الأدوية والغذاء بالإضافة إلى نقل المعلومات" عن الأسرى الإسرائيليين إلى عائلاتهم.

كما اعتبرت أنه لتحقيق هذه الغاية "لا بد من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس".

ووفق البيان ذاته، دأبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الدعوة "مرارًا للإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وطالبت بشكل مستمر بالحصول على معلومات بشأنهم وبشأن أوضاعهم الصحية الحالية".

أما بخصوص الأسرى الفلسطينيين، أوضح النادي أن "اللجنة اقتصرت طول الحرب خلال ردودها على المؤسسات (الحقوقية) على إبراز جهودها، دون أي موقف صريح وواضح من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي وثّقتها المؤسسات الفلسطينية والتي تُرتكب بحق الأسرى والتي زُوّدت بها اللجنة".

كما انتقد وفد النادي عدم اتخاذ اللجنة "موقفا معلنا حول استمرار ارتفاع أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى، الذين وصل عددهم إلى 76 وهم فقط المعلومة هوياتهم".

وشدد "على أهمية أن تستعيد اللجنة الدولية دورها الذي فقدته فعليا منذ بدء الحرب، خاصة فيما يتعلق بزيارات الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، والتي أوقفها الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان".

والجمعة، نشرت "كتائب القسام" مقطعا للأسير أفيتار ديفيد، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار التجويع الذي تنتهجه إسرائيل في غزة، والذي تنعكس آثاره على كل من في القطاع بمن فيهم الأسرى.

وقالت "القسام" في الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية والعبرية والإنجليزية)، إن الأسرى لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية مثل بروز العظام من تحت أجساد نحيلة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي.

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#الضفة الغربية
#انتهاكات إسرائيلية
#رام الله
#فلسطين