
لا تغني عن فتح المعابر البرية وإدخال الشاحنات بكميات كافية وآمنة، حسب بيان لحركة حماس..
قالت حركة حماس، الأحد، إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة حاليا لا تمثل سوى "قطرة في بحر" الاحتياجات الإنسانية، ووصفت عمليات الإنزال الجوي بأنها "دعائية" وتنطوي على مخاطر تهدد حياة المدنيين.
وأوضحت الحركة، في بيان، أن "جريمة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على أهالي غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء بينهم عشرات الأطفال، تمثل أحد أبشع فصول الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وأضافت: "عمليات الإنزال الجوي دعائية وتنطوي على مخاطر جسيمة تهدد حياة المدنيين، ولا تغني عن فتح المعابر البرية وإدخال الشاحنات بكميات كافية وآمنة".
والسبت، أعلنت حكومة غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات في القطاع إلى 23 قتيلا و124 مصابا، منذ بدء إسرائيل الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واعتبرت حماس الإدارة الأمريكية والدول الداعمة لإسرائيل "شركاء في حرب التجويع والإبادة الجماعية، من خلال توفير الغطاءين السياسي والعسكري للاحتلال".
وطالبت الحركة بـ"فتح جميع المعابر فورا ودون قيود، وإدخال المساعدات بكميات كافية وآمنة لتلبية احتياجات سكان القطاع".
ودعت إلى "تحرك عربي وإسلامي رسمي، وتوظيف مقدرات الأمة للضغط على الإدارة الأمريكية والاحتلال لوقف جرائم الحرب".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 1210 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع خلال 14 يوما، من أصل 8400 شاحنة يحتاجها لمواجهة المجاعة خلال الفترة نفسها، أي ما يعادل 14 بالمئة من الاحتياجات الفعلية.
ولفت إلى أن "معظم الشاحنات تعرضت للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى، الرامية لضرب صمود الشعب الفلسطيني".
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن "ثلث سكان غزة (من أصل نحو 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع) لم يأكلوا منذ أيام عدة".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و 430 قتيلا و 153 ألفا و 213 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.