دمشق ترفض محاولات وضع الدروز في "معادلة الإقصاء أو التهميش"

21:0012/08/2025, Salı
تحديث: 12/08/2025, Salı
الأناضول
دمشق ترفض محاولات وضع الدروز في "معادلة الإقصاء أو التهميش"
دمشق ترفض محاولات وضع الدروز في "معادلة الإقصاء أو التهميش"

وزير الخارجية السوري أكد الالتزام بحماية أهالي السويداء جميعا، وذلك عقب اجتماع ثلاثي بعمان مع نظيره الأردني والمبعوث الأمريكي إلى سوريا..


أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، التزام حكومة بلاده بحماية جميع مكونات محافظة السويداء جنوبي البلاد، رافضا محاولات وضع الدروز في "معادلة الإقصاء أو التهميش".


جاء ذلك عبر منشورات على منصة "إكس" الأمريكية، عقب اجتماع ثلاثي بعمان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي ومبعوث واشنطن إلى دمشق سفيرها لدى أنقرة توماس باراك.


الشيباني قال: "أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على استضافتهما الكريمة لنا".


كما تقدم بالشكر على "النقاش الصريح حول مستقبل سوريا، وموقفهما الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في منطقتنا".


وشكر أيضا الصفدي وباراك على "اجتماعنا البناء والشفاف اليوم (الثلاثاء)، والذي تناول واقع التحديات السورية التي نواجهها في هذه المرحلة الدقيقة".


الشيباني أضاف: "نؤكد التزامنا بحماية أهلنا في السويداء من جميع المكونات: الدروز والبدو والمسيحيين، ونشدد على ضرورة التصدي الحازم لأي خطاب طائفي أو تحريضي صادر عن أي جهة كانت".


وتابع: "أهلنا الدروز جزءٌ أصيل من سوريا، ولهم مكانتهم التاريخية والوطنية، ونرفض بشكل قاطع أي محاولة لوضعهم في معادلة الإقصاء أو التهميش تحت أي ذريعة أو ظرف".


وتستخدم إسرائيل، التي تحتل أراضي سورية، ما تزعم أنها "حماية الدروز" ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة سوريا، ومنها رغبتها في جعل جنوب البلد العربي "منزوع السلاح".


​​​​​​​لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا، في مناسبات عديدة، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.


و"تؤكد الحكومة السورية استعدادها الدائم لاستمرار إرسال المساعدات لأهلنا في السويداء، ودعم المبادرات التي تهدف إلى إعادة الخدمات، وتعزيز المصالحة، وردم الفجوة مع الدولة"، وفق الشيباني.


واستطرد: "نُعيد التأكيد على أن العدالة تبدأ بالمحاسبة، ونحن ملتزمون بمحاسبة كل مَن ارتكب الانتهاكات من أي طرف كان، لأن المساءلة هي الطريق الأمثل نحو دولة القانون والعدالة".


وختم قائلا: "نؤمن بأن مستقبل سوريا يُبنى فقط بالحوار والعدالة واحترام التعددية والمصالحة الوطنية الشاملة لجميع السوريين دون تمييز".


وفي وقت سابق الثلاثاء، اتفق الشيباني والصفدي وباراك على "تشكيل مجموعة عمل ثلاثية، لإسناد الحكومة السورية في جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء وإنهاء الأزمة فيها"، بحسب بيان مشترك.


ويعد اجتماع اليوم هو الثاني بين المسؤولين الثلاثة خلال أقل من شهر، بعد لقاء استضافه الأردن في 19 يوليو/ تموز الماضي.


ومنذ ذلك اليوم، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.


وفي نهاية يوليو الماضي، أعلنت وزارة العدل السورية تشكيل لجنة تحقيق في هذه الأحداث التي شهدت "اعتداءات وانتهاكات"، على أن تسلم تقريرها خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ تشكيلها.


وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم (2000-2024).

#الدروز
#السويداء
#سوريا
#وزير الخارجية أسعد الشيباني