
من بين المشاركين ناشطون مضربون عن الطعام ارتدوا فيها قمصانا كتب عليها "أوقفوا التجويع والإبادة"
شارك عشرات الفلسطينيين، مساء الأربعاء، في وقفة ومسيرة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، تنديدا بحرب التجويع والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 22 شهرا.
وجاءت الفعالية تلبية لدعوة نشطاء وتجمعات شعبية، بحضور نشطاء دخلوا يومهم الـ21 من الإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع غزة ورفضا لتجويعها.
وارتدى المشاركون قمصانا كُتب عليها "أوقفوا التجويع.. الإبادة" وأخرى تضمنت كتابات تشير إلى المشاركة في إضراب تضامني مع غزة.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، أعلن سياسيون وناشطون فلسطينيون في رام الله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تحت شعار "تجوع الضفة لأجل غزة" رفضًا لتجويع غزة وللتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل فيها، وبالصمت العربي والعالمي.
حينها، صرح المضرب الكاتب السياسي عمر عساف، للأناضول إن "الإضراب رسالة إسنادية للأهل في قطاع غزة، في ظل ما يتعرضون له من حرب وتجويع".
ورفعوا لافتات كُتب على بعضها "أوقفوا المجاعة والإبادة في غزة"، فيما رددوا هتافات منها: "لا غذاء ولا دواء.. والضحايا من أطفال ومن نساء.. من صحفيين وأطباء" و"غزة يا غزة احنا معاك".
وطالب المشاركون الدول الأوروبية بالتدخل لوقف الحرب، ودول العالم بسحب اعترافها بإسرائيل.
كما رفع المشاركون صورا لستة صحفيين اغتالتهم إسرائيل الأحد، بينهم 4 من قناة "الجزيرة" بقصف خيمتهم في محيط "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة.
وبمقتلهم ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي إلى 238 صحفيا منذ بداية حرب الإبادة، وفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
وشددت إسرائيل منذ مارس/ آذار الماضي من إجراءات سياسة التجويع التي ترتكبها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حيث أغلقت جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والغذائية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصولها مؤشراتها إلى مستويات غير مسبوقة.
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني بأنه "غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلفت 61 ألفا و722 قتيلا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.