في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط
أعرب رامز الأكبروف، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وجويس مسويا، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن بالغ قلقهما إزاء المجاعة والوضع الإنساني في غزة.
جاء ذلك في كلمة لهما الأربعاء، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط.
وقال الأكبروف، إن قطاع غزة يغرق بشكل أكبر في وضع كارثي مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين والنزوح الجماعي والمجاعة.
وأعرب عن بالغ قلقه إزاء نتائج تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والذي يؤكد وجود مجاعة في غزة.
وذكر أن قرار إسرائيل بالاستيلاء الكامل على غزة في 8 أغسطس/آب الجاري، أدى إلى مواجهة سكان المنطقة "لتصعيد مميت آخر".
وتحدث المسؤول الأممي عن تصاعد القصف العسكري الإسرائيلي في أنحاء غزة، مستهدفا خيام النازحين والمدارس والمستشفيات والمباني السكنية.
بدورها، قالت مسويا، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون حاليا الجوع الشديد والعوز والموت في غزة، وأنه بنهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، قد يزيد العدد عن 640 ألف شخص.
وأضافت أن المجاعة ليست ناجمة عن جفاف أو كارثة طبيعية، بل كارثة تم خلقها نتيجة صراع أدى إلى مقتل عدد هائل من المدنيين وإصابات وتدمير ونزوح جماعي.
ودعت مسويا، مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى العمل فورا لضمان الوقف الفوري والدائم للأعمال العدائية في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن فورا وبدون شروط، وحماية المدنيين والبنية الأساسية الحيوية، ووصول المساعدات بشكل آمن وعاجل وبدون عوائق.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة كافة، ولا تسمح إلا بإدخال عدد ضئيل جدا من شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، ما زج بالقطاع في مجاعة متفاقمة أكدتها الأمم المتحدة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الثلاثاء، من أن المجاعة في غزة بدأت تتفاقم بوتيرة متسارعة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
وزعمت متحدثة الجيش الإسرائيلي أن التقارير الدولية عن وجود تجويع ومجاعة في غزة "غير صحيحة".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 قتيلا، و158 ألفا و927 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا حتى الأربعاء.
