
وآخرون يطلقون مواشيهم بأراض فلسطينية لتخريبها، وفق منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو
أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في منشأتين زراعيتين، السبت، فيما أطلق آخرون مواشيهم بأراض فلسطينية لتخريبها في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، إن مستوطنين "اقتحموا تجمع العراعرة في بلدة جبع، شرق القدس المحتلة، وأقدموا على إحراق بركسين (منشأتين زراعيتين)، يعود أحدهما للمواطن مصطفى عراعرة، والآخر لأحد أبناء التجمع".
وأشارت المنظمة (غير حكومية) إلى أن "الحادثة تأتي في إطار الهجمات المتواصلة التي ينفذها المستوطنون ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية، بهدف التضييق على الأهالي ودفعهم إلى ترك أراضيهم قسرًا".
وفي قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا، أفادت المنظمة بأن "مستوطنين مسلحين من البؤر الاستيطانية، اقتحموا تجمع شلال العوجا، وأطلقوا أغنامهم بين مساكن المواطنين، وأتلفوا ممتلكاتهم الخاصة".
وأكدت أن "هذه الانتهاكات تتكرر بشكل شبه يومي وتشكل تهديدا مباشرا لاستقرار وأمن السكان".
ودعت في بيانها المؤسسات الحقوقية والهيئات الدولية، إلى "تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية العاجلة ووقف هذه الاعتداءات المتصاعدة".
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، خلال أغسطس/ آب الماضي، نحو 1613 اعتداء ارتكبها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون على فلسطينيين وممتلكاتهم، بينها 431 اعتداء ارتكبها مستوطنون.
وتمهيدا لضم الضفة الغربية إليها، تكثف إسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و368 قتيلا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.