
وزير الطوارئ السوري رائد الصالح استقبل وفدا سعوديا برئاسة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة
شهدت العاصمة السورية دمشق، الأحد، بدء توقيع وتدشين مشاريع تنموية وإنسانية بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة بالسعودية.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الطوارئ السوري رائد الصالح بدمشق، وفدا سعوديا برئاسة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبد الله الربيعة، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقالت الوكالة: "بدء حفل توقيع وتدشين مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في سوريا".
وبشأن تفاصيل تلك المشاريع، أضافت الوكالة أنها "تشمل شبكات الصرف الصحي في منطقة القابون بدمشق، وتأهيل آبار في ريف دمشق (جنوب)، ومشروع صرف الكفالات النقدية للأيتام في ريف دمشق، وحمص (وسط)، وإدلب (شمال)".
كما تتضمن "مشروع دعم سلسلة إنتاج القمح في ريف حلب الشرقي (شمال)، ومشروع سبع سنابل في شمال سوريا لدعم 750 أسرة، ومشروع التأهيل وإزالة الأنقاض في محافظتي دمشق وريف دمشق، ومشروع التأهيل ورفع القدرات الخاص وإعادة تأهيل المقر الخاص لوزارة الطوارئ، ومشروع تأهيل وترميم 34 مدرسة في محافظات حلب وإدلب وحمص".
كذلك تشمل "تجهيز 17 مستشفى مركزياً وتأمين أجهزة الغسيل الكلوي، وتدشين 61 مشروعاً تطوعياً تشمل 45 تخصصا، ومشروع تشييد وتجهيز مركز صحي للرعاية الصحية، ومشروع لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا، وتأمين المأوى وإعادة تأهيل المنازل".
ونقلت الوكالة عن الوزير السوري قوله، إن "هذا الحدث يجسد عمق الأخوة بين سوريا والسعودية، وهو رسالة دعم وأمل بعد الظروف الصعبة التي مر بها الشعب السوري".
وتوجه "بجزيل الشكر للمملكة العربية السعودية ولمركز الملك سلمان، لما قدموه من دعم للشعب السوري، ووقوفهم إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الهامة".
وأعرب الصالح عن تطلعه "إلى مرحلة جديدة من الشراكة والاستجابة الإنسانية، وتوسيع آفاق التعاون، بما يخدم أهدافنا المشتركة في حماية المدنيين، وتحقيق التنمية الشاملة".
بدوره، قال الربيعة: "يشرفني أن أنقل لكم تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما أن تكون سوريا في عملية البناء آمنة ومنفتحة"، وفق "سانا".
وأشار إلى "تدشين حزمة من المشاريع الإنسانية في عدد من القطاعات، خاصة في القطاع الصحي والأمن الغذائي، للإسهام بدعم سوريا، تقديراً للعلاقات التاريخية بين البلدين".
ولم تحدد الوكالة مدة زيارة الوفد السعودي إلى سوريا، التي تعاني من واقع إنساني واقتصادي منهك، جراء حرب شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين لمدة 14 عاما.
ويوليو/ تموز الماضي، عقد في دمشق أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية، وشهد توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجرى الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.