"علماء المسلمين" يوجه رسالة عاجلة إلى قادة القمة العربية والإسلامية

17:4615/09/2025, الإثنين
يني شفق
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوجه رسالة عاجلة إلى قادة القمة العربية والإسلامية
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوجه رسالة عاجلة إلى قادة القمة العربية والإسلامية

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوجه رسالة عاجلة إلى قادة القمة العربية والإسلامية في الدوحة، محذراً من الخطر الوجودي الذي يهدد الأمة. ودعا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، ودعم غزة والمقاومة، وتحقيق الوحدة والاستعداد لمواجهة المشروع الصهيوني.

وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، برئاسة أ.د. علي محيي الدين القره داغي، رسالة مفتوحة إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية، المجتمعين في القمة العربية والإسلامية المنعقدة بالدوحة يومي 14 – 15 سبتمبر 2025، حملت نداءً عاجلاً وتحذيراً من الخطر الوجودي الذي يهدد الأمة.


وجاء في مستهل الرسالة: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيهديكم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أسمى عبارات التقدير والاحترام، ويتمنى أن تكونوا في خير وعافية في دينكم ودنياكم، وأن يوفقكم لتحقيق نتائج تخدم أمتنا."


وأكد الاتحاد أن الأمة الإسلامية تواجه تهديداً مباشراً يتمثل في "الإبادة الجماعية والمحرقة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، وإعلانه عن استراتيجيته في احتلال عدد من الدول العربية والإسلامية، مع تماديه في الانتهاكات الصارخة في سوريا ولبنان وإيران، وصولاً إلى تهديد سيادة دولة قطر"، مشيراً إلى أن هذا الوضع يستدعي "صرخة المستضعفين" أمام القادة.


وشددت الرسالة على أن القضية اليوم "قضية وجود وبقاء، لا قضية حدود أو ملفات جزئية"، محذرة من أن "التردد اليوم معناه الندم غداً، ولات حين مندم".


وطرح الاتحاد ثمانية مطالب أساسية أمام القادة في القمة، على النحو الآتي:


1. القطع الفوري للعلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية مع العدو الصهيوني الذي لم يلتزم بأي عهد أو ميثاق، مستشهداً بقوله تعالى: ﴿كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ﴾ (التوبة: 7).



2. المصالحة الشاملة ودعوة الأمة للعودة الصادقة إلى الله تعالى، مع الأخذ بأسباب القوة المادية والمعنوية، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ﴾ (الإسراء: 5).



3. تحقيق الوحدة الصادقة القائمة على الإخلاص والبذل والتضحية، محذراً من أن الفرقة لا تجلب إلا الفشل والخذلان، مستشهداً بقوله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الأنفال: 46).



4. وضع خطة إستراتيجية شاملة للنهوض بالأمة سياسياً واقتصادياً وعلمياً وعسكرياً، مذكراً بقول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ (الأنفال: 60).



5. التعامل بوعي ومسؤولية مع المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى "إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أنه لا يعترف بأي حق للشعب الفلسطيني حتى في وجود سلطة له.



6. التأكيد على الوقوف مع غزة والمقاومة المسلحة المشروعة باعتبارها فريضة شرعية وضرورة واقعية، وعدم السماح للحساسيات الفكرية بأن تكون حاجزاً أمام الدعم المطلق للشعب الفلسطيني.



7. فتح المعابر فوراً وكسر الحصار عن غزة، مع بذل كل الوسائل الممكنة لوقف المجازر البشرية، باعتباره "واجباً شرعياً يأثم كل قادر إذا لم يقم به".



8. دعوة أحرار العالم والمؤسسات الإنسانية والدولية للاصطفاف ضد الطغيان الصهيوني، وفضح جرائمه ضد الإنسانية، وتقديم الدعم السياسي والقانوني والإعلامي للشعب الفلسطيني.




وأضاف الاتحاد في رسالته أن القادة اليوم أمام "امتحان العزة والاستقلال ومفترق طرق حاسم"، إما أن تكون الأمة "أمة حرة كريمة"، أو تقع تحت "سطوة المشروع الصهيوني المجرم". وأكد أن الشعوب الإسلامية والأحرار في العالم يقفون خلف أي موقف قوي يصدر عن القمة، مذكراً بأن المشروع الصهيوني "بدأ ينهار، ويسود وجوه الصهاينة المحتلين" تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ (الإسراء: 7).


وختمت الرسالة بالتأكيد على أن الله غالب على أمره، مستشهداً بقوله تعالى: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾



#الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
#رسالة عاجلة
#القمة العربية والإسلامية