أردوغان: يجب تكثيف جهودنا الدبلوماسية لتعزيز العقوبات على إسرائيل

17:3315/09/2025, الإثنين
تحديث: 15/09/2025, الإثنين
الأناضول
أردوغان: يجب تكثيف جهودنا الدبلوماسية لتعزيز العقوبات على إسرائيل
أردوغان: يجب تكثيف جهودنا الدبلوماسية لتعزيز العقوبات على إسرائيل

في كلمته بالقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر..

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، وجوب أن يكثف العالم الإسلامي جهوده الدبلوماسية لزيادة العقوبات على إسرائيل.


جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة بمشاركة زعماء وقادة ومسؤولين من نحو 57 دولة، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر.


واعتبر أردوغان الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة "حماس" بقطر الثلاثاء الماضي "نقلا للهمجية الإسرائيلية إلى مستوى آخر".


وأكد على ضرورة أن يعتبر الرأي العام العالمي قمة الدوحة الطارئة تجسيدا لدعم العالم الإسلامي غير المشروط لقطر.


وشدد على أن "تركيا تقف مجددا ودوما بجانب قطر الدولة الصديقة والشقيقة والحليفة".


ووصف أردوغان إسرائيل حاليا قائلا: "أمامنا عقلية إرهابية تتغذى على الفوضى والدم ومتجسدة في شكل دولة".


وأضاف قائلا: "لا شك أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تهدف لمواصلة المجازر والإبادة في فلسطين ودفع المنطقة نحو مزيد من الفوضى".


وأكد أن العالم الإسلامي يمتلك الحكمة والوسائل اللازمة لإحباط مطامع إسرائيل التوسعية، وأعرب عن اعتقاده الراسخ بوجوب التضييق على إسرائيل اقتصادياً.


وتابع في هذا الصدد: "نحن في تركيا، أوقفنا جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل منذ عام ونصف، وتخلّينا بذلك عن حجم تبادل سنوي يبلغ 9.5 مليارات دولار".


ولفت الرئيس التركي إلى أن أنقرة ستواصل الكفاح بإصرار حتى قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وخاطب أردوغان الزعماء والقادة الموجودين المشاركين بالقمة قائلا: "أود أن تعلموا أننا مستعدون لمشاركة خبراتنا الدفاعية معكم أنتم أشقاؤنا".


وترحم أردوغان على أرواح الفلسطينيين والقطريين الذين استشهدوا في "الهجوم الغادر" على قطر الذي نفذته إسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.


وأوضح أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبسبب المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، عقدت قمما استثنائية عديدة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.


وأشار إلى أن القمم المنعقدة أعلنت للعالم أن العدوان الإسرائيلي المتزايد أصبح يشكل تهديدًا لمنطقتنا ويجب وقفه نهائياً.


وأضاف أنه تم خلال تلك القمم التأكيد مراراً على أن هذا الفكر الإسرائيلي المشوَّه الذي يتغذّى على الإرهاب، يشكّل خطراً على الاستقرار والأمن الدوليين.


وأردف: "بعد فلسطين، هاجمت إسرائيل كلًا من لبنان واليمن وإيران وسوريا، واستهدفت كذلك السفن المدنية قبالة سواحل تونس، وارتكبت عمليات اغتيال بحق سياسيين منتخبين ورجال دولة".


واستطرد: "والآن هاجمت قطر التي تقوم بدور الوساطة، وبهذا الهجوم الأخير انتقلت همجية إسرائيل إلى مستوى جديد، ولهذا أرى أن عقد قمتنا اليوم في الدوحة له أهمية كبيرة ومعنى خاص من هذه الناحية".


وأعرب الرئيس أردوغان عن سعادته لرؤية قطر تحت القيادة الحكيمة والحازمة لأميرها الشيخ تميم بن حمد، وهي تدير الأزمة بحكمة وثبات.


وأكد أنه لم يعد هناك أدنى شك بأن الهدف الرئيس لحكومة نتنياهو هو استمرار المجازر والإبادة الجماعية في فلسطين من جهة، ودفع المنطقة بأكملها نحو عدم الاستقرار دون تمييز أو استثناء، من جهة أخرى.


ولفت إلى أن العقلية الإسرائيلية الإرهابية التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة علناً وتتحدى القانون والنظام الدوليين القائمين على القواعد، لا تزال قادرة على البقاء بفضل إفلاتها المستمر من العقاب على جرائم ترتكبها.


وأشار إلى ظهور بعض السياسيين الإسرائيليين المتغطرسين في الآونة الأخيرة، "يكررون هراء إسرائيل الكبرى".


وأوضح أردوغان أن مساعي إسرائيل لتوسيع احتلالها في دول الجوار تُعد تجسيدا ملموسا لهذا الهدف العدواني (إسرائيل الكبرى).


وأضاف أن شبكة المجازر بقيادة نتنياهو التي فقدت توازنها، بدأت تُشكّل عبئاً وتكلفة متزايدة حتى على داعميها، وأن هؤلاء الداعمين اضطروا إلى إظهار امتعاضهم حيال الهجمات على قطر.


وتابع: "إعلان بعض الدول عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين يعد خطوة إيجابية بلا شك، وكم كنا نتمنى أن يتم اتخاذ هذه المواقف في وقتٍ أبكر، لكن إن لم تُدعَم هذه الخطوات بعقوبات قوية وملموسة ضد إسرائيل، فستكون عاجزة عن تحقيق النتائج المرجوّة".


وأكد أن إسرائيل ما لم تُواجه بردّ فعل قوي وعقوبات صارمة، فإنها لن تتوقف على المدى القريب، بل ستُسرّع من سياساتها القائمة على الاحتلال وزعزعة الاستقرار.


وشدد الرئيس التركي على ضرورة تحقيق العالم الإسلامي الاكتفاء الذاتي في بعض المجالات.


وأردف: "من أهم هذه المجالات تطوير الصناعات الدفاعية الرادعة، وأود أن أعلمكم أننا مستعدون لمشاركة قدراتنا وخبراتنا معكم أيها الإخوة. وأعتقد أنه من الضروري أن نكثّف تعاوننا في هذه المجالات من الآن، إذا أردنا كسب العقود المقبلة".


كما أعرب عن اعتقاده بأن دعم قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية "أمر مهم للغاية".


وأضاف: "يجب أن نكون قادرين على تنفيذ خطوات وآليات ملموسة تضمن أمن المنطقة من خلال العمل معا. وفي هذا السياق، أعتقد أن هناك ما يمكن فعله داخل منظمة التعاون الإسلامي".


وأكد الرئيس أردوغان أن تركيا لم ولن تقبل أبدا تهجير الفلسطينيين ولا الإبادة الجماعية ولا تقسيم البلدان.


وفي ختام خطابه تمنى أن تكون قمة الدوحة والقرارات التي ستتخذ، وسيلة لخطوات إضافية لوقف تهديد إسرائيل، وأن يتم متابعة نتائجها بدقّة وتنفيذها حرفيا.



#أردوغان
#إسرائيل
#قطر