
السفيرة الأمريكية لدى بيروت قالت إنه رغم ذلك فإن "ما أنجز بالأشهر السبعة الأخيرة في لبنان يتخطى كل ما تحقق في السنوات الست الماضية"
قالت سفيرة واشنطن لدى بيروت ليزا جونسون، الخميس، إن المطلوب من الحكومة اللبنانية "خطوات أكبر" لحصر السلاح بيد الدولة.
جاء ذلك خلال احتفال للسفارة بالعيد الوطني الأمريكي، وفق ما نقل تلفزيون "أم تي في" الخاص، في وقت أعلن فيه الجيش اللبناني أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار يعرقل تنفيذ خطته العسكرية المتعلقة بالانتشار وحصرية السلاح جنوب نهر الليطاني.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش في بيان أن "العدو الإسرائيلي يواصل خروقه التي فاق عددها 4500 خرق منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان عام 2024".
وقالت جونسون، إن "العمل الذي قام به الجيش اللبناني منذ اتفاق وقف إطلاق النار (مع إسرائيل) جبّار لكنه غير كافٍ ومطلوب منه أكثر من ذلك".
وأضافت: "نحيّي قرارات الحكومة اللبنانية في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، التي تصب في خانة سحب السلاح غير الشرعي، لكن المطلوب خطوات أكبر".
وفي 5 أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح، بما فيه سلاح "حزب الله"، بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
وفي 5 سبتمبر الحالي، أقرت الحكومة خطة الجيش، وقررت الإبقاء على مضمونها والمداولات بشأنها "سرية".
ولفتت السفيرة الأمريكية إلى أن "ما أنجز في الأشهر السبعة الأخيرة في لبنان يتخطّى كل ما تحقق في السنوات الست الماضية".
وعلى 4 دفعات حتى 13 سبتمبر الجاري، استكمل الجيش اللبناني تسلم أسلحة من مخيمات فلسطينية تابعة لفصائل منظمة التحرير في لبنان، بينها البداوي (شمال) والرشيدية والبص والبرج الشمالي (جنوب).
وفي أكثر من مناسبة، أكد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، أن الحزب لن يسلم سلاحه، إلا في حال انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإيقاف عدوانها على البلاد، والإفراج عن الأسرى وبدء إعادة الإعمار.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق بين لبنان واسرائيل لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.