- الرئيس اللبناني جوزاف عون: لا سلام فوق دماء أطفالنا - رئيس مجلس النواب نبيه بري: أب و3 من أطفاله ووالدتهم الجريحة سفكت دماؤهم بدم بارد في مدينة بنت جبيل - رئيس الحكومة نواف سلام: ما جرى جريمة موصوفة ضد المدنيين
أدان الرئيس اللبناني ورئيسا الحكومة والبرلمان، الأحد، قتل إسرائيل 5 أشخاص بينهم 3 أطفال في غارة استهدفت مدينة بنت جبيل جنوبي البلاد، واعتبروا ذلك "انتهاكا للقرارات الدولية، وسفك دماء بدم بارد، وجريمة موصوفة".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على بنت جبيل أدت إلى قتل 5 أشخاص بينهم 3 أطفال، ما أثار ردود فعل رسمية غاضبة في البلاد.
في هذا السياق، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إن إسرائيل "تواصل انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية وترتكب مجزرة جديدة في بنت جبيل".
وأضاف: "فيما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الإنسان، ها هي إسرائيل تمعن في انتهاكاتها المستمرة للقرارات الدولية عبر ارتكابها مجزرة ذهب ضحيتها 5 شهداء بينهم 3 أطفال".
ودعا عون، المجتمع الدولي، الذي يلتقي قادته حاليا في أروقة الأمم المتحدة، إلى "بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ولا سيما الدول الراعية لإعلان 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (وقف إطلاق النار)، والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية والالتزام بالإعلان المذكور".
وقال: "لا سلام فوق دماء أطفالنا".
من جهته، أدان رئيس مجلس النواب نبيه بري، الغارة، واصفا إياها بـ"المجزرة".
وقال بري، في بيان: "أب وثلاثة من أطفاله ووالدتهم الجريحة سفكت دماؤهم بدم بارد في مدينة بنت جبيل".
وأشار إلى أن "المجزرة وقعت على مرأى ومسمع من اللجنة التقنية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، وذلك عقب اجتماعها في الناقورة بحضور الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس".
وأضاف بري: "دماء هؤلاء اللبنانيين الأطفال ووالدهم وأمهم الجريحة، الذين يحملون الجنسية الأمريكية، هي برسم من كان مجتمعا في الناقورة، وبرسم التظاهرة العالمية في مقر الأمم المتحدة".
أما رئيس الحكومة نواف سلام، فقال إن "إسرائيل ارتكبت مجزرة جديدة في مدينة بنت جبيل، ذهب ضحيتها خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال: سيلين، هادي، وأسيل".
واعتبر سلام، أن ما جرى "جريمة موصوفة ضد المدنيين ورسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب".
وطالب المجتمع الدولي بـ"إدانة إسرائيل بأشد العبارات لانتهاكها المتكرر للقرارات الدولية والقانون الدولي".
كما دعا سلام، الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى "ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 276 قتيلا و613 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
