
انطلقت من ميدان السلطان أحمد وانتهت في ساحة أمينونو
شهدت إسطنبول مسيرة دراجات هوائية لدعم أسطول الصمود العالمي الذي انطلق لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
الفعالية التي حملت شعار "نَقود من أجل الصمود" بدأت من ميدان السلطان أحمد، في الجانب الأوروبي من المدينة، بمشاركة واسعة من أصحاب الدراجات الهوائية، بتنظيم من شباب هيئة الإغاثة الإنسانية، وبالتعاون مع الاتحاد التركي للدراجات الهوائية.
ورفع المشاركون الأعلام التركية والفلسطينية، ورددوا شعارات من قبيل: "الحرية لفلسطين" و"أسطول الصمود ليس وحيداً".
وانتهت الجولة في ساحة أمينونو بعد المرور من منطقة أورتاكوي.
وأكد محمود كورت، رئيس وحدة الجامعات في شباب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، للصحفيين، أن العالم يشهد واحدة من أكبر المظالم في التاريخ.
وأضاف كورت: "حتى الآن استُشهد نحو 70 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وأُصيب 165 ألفاً، وما زال الآلاف تحت الأنقاض. ومع بدء الهجمات البرية يواصل أكثر من مليون من سكان غزة النزوح قسراً."
وأردف: "خروجنا اليوم ليس مجرد ركوب للدراجات، بل هو صرخة تضامن مع مقاومة شريفة، ورسالة دعم لأسطول الصمود الذي يجسد البحث عن العدالة".
من جانبه قال ممثل الاتحاد التركي للدراجات في إسطنبول، أنصار أفندي أوغلو: "نريد أن يتم وضع حدٍّ للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة من قِبَل جميع دول العالم، ونطالب بخطوات عملية ملموسة في هذا الصدد".
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، انطلقت عدة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها سفن أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
وفي 7 سبتمبر الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.
ومن المقرر أن تكون نقطة الالتقاء الأخيرة لجميع السفن في المياه الدولية ما بين مالطا وإيطاليا حيث تقرر تجمع السفن في نفس المكان للتحرك جماعيا نحو غزة، بحسب ما أكد عضو هيئة أسطول الصمود العالمي غسان الهنشيري، في كلمة بثتها صفحة "أسطول الصمود المغاربي" على منصة "فيسبوك" الأمريكية.
وفي 16 سبتمبر الحالي، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، في بيان، أن سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا كي تبحر معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة، دون تحديد موعد لذلك.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 قتلى و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.