بري ردا على باراك: جيش لبنان ليس حرسا لإسرائيل وسلاحه ليس فتنة

17:0623/09/2025, الثلاثاء
الأناضول
بري ردا على باراك: جيش لبنان ليس حرسا لإسرائيل وسلاحه ليس فتنة
بري ردا على باراك: جيش لبنان ليس حرسا لإسرائيل وسلاحه ليس فتنة

رئيس مجلس النواب اللبناني تعقيبا على تصريحات للمبعوث الأمريكي اتهم فيها بيروت بأن "كل ما تفعله هو الكلام" بشأن نزع سلاح "حزب الله"..


انتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الثلاثاء، تصريحات الموفد الأمريكي توماس باراك بشأن تعامل بيروت مع ملف نزع سلاح "حزب الله"، وقال إن جيش بلاده "ليس حرس حدود لإسرائيل، وسلاحه ليس فتنة".

والاثنين، ادعى باراك في مقابلة تلفزيونية، أن "كل ما يفعله لبنان هو الكلام، ولم يفعل شيئا، وعلى الحكومة اللبنانية تحمل مسؤولياتها، وتعلن بوضوح أنها ستنزع سلاح حزب الله الذي يعيد بناء قوته".

وتعقيبا على ذلك قال بري في بيان، إن تصريحات باراك "لا تعكس الواقع".

وأكد أن "الجيش اللبناني، قيادةً وضباطا وجنودا هم أبناؤنا، وهم الرهان الذي نعلّق عليه كل آمالنا في حماية الوطن والدفاع عن السيادة".

وأضاف أن "الجيش لن يكون يوما حرس حدود لإسرائيل، وسلاحه ليس سلاح فتنة، بل سلاح لحماية السلم الأهلي"، مشدداً على أن مهامه "مقدسة".

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي قررت الحكومة اللبنانية حصر السلاح بما فيه ما يملكه "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر وتنفيذها قبل نهاية عام 2025، إلا أن القرار لاقى اعتراضا من "حزب الله" و"حركة أمل".

كما أكد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، مرار، أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا في حال انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وإيقاف عدوانها على البلاد والإفراج عن الأسرى وبدء إعادة الإعمار.

وبشأن خروقات تل أبيب المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، قال بري إن العدوان الإسرائيلي "لا يستهدف فئة أو منطقة أو طائفة، بل كل لبنان"، داعياً إلى "صحوة وطنية شاملة للتصدي لأي عدوان محتمل".

وشدد على أن بلاده متمسكة باتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن "لبنان التزم به منذ اللحظة الأولى، في حين أن إسرائيل تستمر في الخروقات وتتنصل من التزاماتها".

ودعا رئيس البرلمان المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب للانسحاب من الأراضي التي احتلتها، والسماح للجيش اللبناني بالانتشار الكامل جنوب نهر الليطاني.

وطالب بري الحكومة اللبنانية بالإيفاء بالتزاماتها، لا سيما في ملف التعويضات للمتضررين من العدوان، معتبراً أن "التأخير في هذا الملف الإنساني السيادي له أثمان سياسية".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 276 قتيلا و613 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

#إسرائيل
#حزب الله
#لبنان
#نبيه بري