
وعدم توفير مياه الشرب بالقدر الكافي، وفق المركز الحقوقي العربي في إسرائيل..
قال مركز "عدالة" العربي في إسرائيل، الخميس، إن عددا من ناشطي "أسطول الحرية" الذين احتجزتهم تل أبيب بشكل غير قانوني تعرضوا لعنف جسدي ولفظي.
والأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن الجيش الإسرائيلي هاجم "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة أثناء إبحاره في المياه الدولية، عقب أيام من هجومه على "أسطول الصمود".
وقال "عدالة" الذي يتولى الدفاع عن الناشطين أمام المؤسسات الإسرائيلية في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "حضر محامو المركز ومحامي متطوّع، أكثر من 50 جلسة استماع للمشاركين في الأسطول، عقدت صباح اليوم في سجن كتسيعوت" جنوب إسرائيل.
وأضاف: "تمكن المحامون أيضا من زيارة عدد من المحتجزين، حيث يواصل طاقم الدفاع تلقي إفادات حول سلوك عنيف وعدواني خلال عملية الاعتراض غير القانونية وخلال نقلهم، إضافة إلى ظروف احتجاز سيئة، بما في ذلك عدم توفّر مياه الشرب بالقدر الكافي، وتعرّض بعض المُشاركين للعنف الجسدي واللفظي".
وتابع المركز: "بدأت الجلسات دون تمثيل قانوني للمشاركين، وحتى الآن لم يتمكّن أكثر من 20 محتجزا من لقاء محامين، مما يشكل انتهاكا صارخا لحقهم في الحصول على استشارة قانونية".
وذكر أنه "تم بالفعل ترحيل عدد من المشاركين، من بينهم برلمانيون من دول مختلفة".
وأردف المركز: "كما مثّلت محامية أخرى من مركز عدالة اليوم ثلاثة من المشاركين الحاملين للجنسية الإسرائيلية (بمن فيهم مزدوجو الجنسية) أمام محكمة الصلح في عسقلان".
وأضاف أن هؤلاء "جرى استجوابهم واحتجازهم لليلة كاملة بشبهة التسلل إلى منطقة عسكرية مغلقة".
وتابع: "على أثر ذلك، طالبت الشرطة بتمديد اعتقالهم لسبعة أيام إضافية، إلا أن المحكمة قررت الإفراج عنهم بشروط مقيّدة، تضمن حظر دخولهم إلى قطاع غزة لمدة ستة أشهر، والالتزام بالحضور إلى التحقيق في حالة استدعائهم، وتوقيع كفالة مالية معلّقة بقيمة 4000 شيكل لكل منهم".
ولفت إلى أن المعتقلين الثلاثة "رفضوا التوقيع على هذه الشروط التعسفية، المبنية بالأساس على تهمة التسلل، رغم انهم اختطفوا فعليًا من المياه الدولية على بُعد نحو 120 ميلًا بحريًا من شواطئ غزة".
وأشار "عدالة" إلى أن "تطبيق هذا القانون في مثل هذه الظروف يفتقر إلى أي أساس قانوني وفقًا حتى للقانون الإسرائيلي وذلك في الوقت الذي يضمن لهم القانون الدولي حقهم الصريح في إدخال المُساعدات إلى غزة".
وشدد على أن "استمرار احتجاز النشطاء من أسطول الحرية بذريعة كهذه يشكل انتهاكا صارخا لحقوقهم الأساسية"، لافتا إلى أنه "سيقدم استئنافًا على هذا القرار خلال الساعات القادمة".
وكان "أسطول الحرية" الذي يضم 11 سفينة انطلق قبل أيام، وعلى متنه ناشطون مدنيون ومساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وقبل أسبوع، هاجمت إسرائيل في المياه الدولية بالبحر المتوسط "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن غزة، أثناء إبحاره باتجاه القطاع الفلسطيني.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط أحاديث عن تعرضهم لـ"تعذيب" و"سوء معاملة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.