انطلاق اجتماع وزاري في باريس لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

21:409/10/2025, Perşembe
تحديث: 9/10/2025, Perşembe
الأناضول
انطلاق اجتماع وزاري في باريس لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
انطلاق اجتماع وزاري في باريس لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

بمشاركة تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا ومصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات والاتحاد الأوروبي

بدأت في العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، اجتماع وزاري لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في قطاع غزة.

الاجتماع الذي تستضيفه وزارة الخارجية الفرنسية، سيبحث قضايا مختلفة، منها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الإعمار وإيصال المساعدات الإنسانية.

ويشارك في الاجتماع ممثلين عن تركيا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، ومصر، والسعودية، والأردن، وقطر، والإمارات، والاتحاد الأوروبي، ويمثل تركيا في الاجتماع وزير خارجيتها هاكان فيدان.

وعقب الكلمات الافتتاحية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، استمر الاجتماع بشكل مغلق أمام الصحافة.

وبدأ ماكرون، كلمته بتوجيه الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مساهماتهم في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف أن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس والفلسطينيين عانوا "معاناة لا توصف لمدة عامين".

ولفت إلى أن الاتفاق يجب أن "يسمح بوقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية على الفور إلى قطاع غزة".

ودعا ماكرون مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى "الموافقة الفورية على الاتفاق بما يخدم مصالح الشعب الإسرائيلي"، مؤكدا أن على الأطراف الالتزام بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.

وأضاف "عندما نأخذ بعين الاعتبار أن مئات الآلاف من الجرحى لا يتلقون العلاج، وأن عشرات الآلاف من الضحايا ما زالوا ينتظرون أن يوارَوا الثرى على أيدي أحبّائهم، وأننا مدينون لمليوني فلسطيني بإعادة الكرامة الإنسانية والأمان الأساسي إلى هذه الأرض المحترقة التي تُعرف اليوم باسم غزة، يتضح أن إنهاء هذه الحرب دون مزيد من التأخير هو في مصلحة الشعب الفلسطيني أيضا".

وأكد ماكرون أن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، رسم "مسارا حازما" نحو اتفاق شامل في الشرق الأوسط، وقال: "هذا التعهد بالغ الأهمية ونحن هنا لدعم هذه الرؤية".

وأشار إلى أن الأولوية في إطار الاتفاق هي إنشاء إدارة مؤقتة لقطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لا ينبغي في هذه المرحلة تجاهل حق الفلسطينيين في إقامة دولة وتقرير مصيرهم".

وأضاف: "لا ينبغي أن تبقى مسألة توحيد غزة والضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية أمرا غير مؤكد، ويجب ضمان الانتقال نحو هذا الهدف وفق جدول زمني واضح، كي تنجح المراحل التالية".

وذكر ماكرون، أن القضية الثانية المهمة هي ضمان الأمن والنظام العام، مشيرا إلى أن خطة ترامب لوقف إطلاق النار وإعلان نيويورك الذي وقعت عليه فرنسا أيضا، متوافقان تماما من حيث المبادئ والأدوات.

وقال "يجب نزع سلاح حماس، وتحييد أسلحتها خطوة مهمة نحو وقف إطلاق نار دائم"، داعيا إلى نشر قوة استقرار دولية في غزة.

وأوضح ماكرون، أن "هذه القوة ستعمل على تدريب وتجهيز قوات الأمن في غزة بالتعاون مع الأردن ومصر".

ولفت إلى أن جميع الدول المشاركة في الاجتماع لديها دور تلعبه فيما يتعلق بالقوة الدولية المذكورة وتدريبها.

وأضاف "علينا مساعدة السلطة الفلسطينية، التي تواجه أزمة مالية خطيرة، على تثبيت قدراتها الإدارية، وتوفير الخدمات الأساسية، وضمان الأمن، كما يجب مساعدة النظام المصرفي الفلسطيني، وكلها عوامل أساسية لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل".

وأردف "تسارع بناء المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية يُشكل تهديدا وجوديا لدولة فلسطين، وهذا أمر غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي، ويؤجج التوتر والعنف وعدم الاستقرار، ويتعارض مع الخطة الأمريكية ورغبتنا المشتركة في منطقة تسودها السلام".

بدوره، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاتفاق بأنه "خطوة عملاقة من أجل السلام والأمن في المنطقة"، وقال: "مهمتنا المشتركة هي ضمان تنفيذ خطة ترامب على الأرض".

وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

#تركيا
#غزة
#فرنسا