
القناة 14 العبرية، قالت إن تأخيرا حدث بانعقاد اجتماع "الكابينت" بسبب خلافات على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم..
تضاربت الأنباء في وسائل الإعلام العبرية، مساء الخميس، بشأن موعد الاجتماعين الحكوميين المخصصين لإقرار اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" بدأ بالفعل عند الخامسة مساء (14:00 ت.غ)، في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمدينة القدس، على أن يتبعه اجتماع للحكومة الموسعة عند السادسة مساء (15:00 ت.غ) لإقرار الاتفاق.
وتحدثت عن أنه "في حال إقرار الكابينت والحكومة للاتفاق، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورا، على أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من مناطق في غزة خلال 24 ساعة من بدء تنفيذ الصفقة".
ويتعارض هذا مع إعلان متحدثة الحكومة شوش بادروسيان، في مؤتمر صحفي بوقف سابق اليوم، أن وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ في غضون 24 ساعة من مصادقة الحكومة على الاتفاق.
في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن "اجتماع الكابينت لم يبدأ بعد (حتى الساعة 6:15 بتوقيت تل أبيب) ما أدى إلى تأجيل اجتماع الحكومة الموسع إلى الساعة الثامنة مساءً (17:00 تغ)".
فيما قالت القناة 14 العبرية، إن "التأخير بانعقاد اجتماع الكابينت حدث بسبب الخلافات على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم".
وفي وقت لاحق، أفادت هيئة البث الرسمية والقناة "12" العبرية الخاصة بأنّ اجتماع "الكابينيت" بدأ بالفعل بعد تأجيله لقرابة ساعة ونصف، دون ذكر موعد بعينه لبداية الاجتماع.
وأضافا أنه "سيتم تأجيل اجتماع الحكومة الموسع، ليعقد عند الثامنة مساء بتوقيت تل أبيب بعدما كان مقررا في السادسة".
وفجر الخميس، أعلن ترامب اتفاق إسرائيل وحماس، على المرحلة الأولى من خطته، وتتضمن تبادل أسرى وانسحابا إسرائيليا إلى خط متفق عليه كخطوة أولى، فيما قالت حماس، إنه يقضي بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل ودخول المساعدات وتبادل أسرى.
وبحسب هيئة البث والقناة "12"، حل في إسرائيل مساء الخميس، المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، لمتابعة تطبيق الاتفاق الذي تم توقيعه في مدينة شرم الشيخ المصرية برعاية الرئيس دونالد ترامب.
وقبيل اجتماع "الكابينت"، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه سيصوّت ضد الاتفاق، قائلا: "هذه صفقة خطيرة تمسّ بأمن إسرائيل على المدى الطويل"، بحسب هيئة البث.
وتوقعت الهيئة أن "يصوّت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضد الصفقة أيضًا".
وبحسب إعلام عبري، فإن تصويت سموتريتش وبن غفير ضد اتفاق غزة، لن يؤثر على إقرار لكابينيت والحكومة للاتفاق.
ويمثل تصديق "الكابينت" ثم الحكومة ضوءا أخضر لبدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إلى خط متفق عليه كمرحلة أولى، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
في الأثناء، قالت هيئة البث إنّ الجيش الإسرائيلي بدأ بالتحضير لانسحابه من بعض مناطق غزة وفقًا للمرحلة الأولى من الاتفاق، في حين قالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن المحادثات حول "اليوم التالي" في غزة لم تبدأ بعد.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.