
الأمين العام للأمم المتحدة أشار إلى أن الجميع انتظر طويلا هذه اللحظة، داعيا جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل لبنود الاتفاق واغتنام الفرص التي يقدمها
ثمن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدول الوسيطة، وبينها تركيا، لضمان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تعليقا على الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال غوتيريش: "أثمن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية، وقطر، ومصر، وتركيا في تحقيق هذا الإنجاز الذي تشتد إليه الحاجة".
وأشار إلى أن الجميع انتظر طويلا هذه اللحظة، داعيا جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل لبنود الاتفاق، واغتنام الفرص التي يقدمها.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "هذا الإنجاز يظهر قوة وإمكانيات الدبلوماسية".
وأضاف: "ليكن ذلك تذكرة بأن حلول الصراعات لا يمكن العثور عليها في أرض المعارك، ولكن يجب أن تُشكل على طاولة المفاوضات، ثم يجب أن تطبق بشكل كامل. العالم يراقب".
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، أكد غوتيريش، أن الأمم المتحدة ستقدم دعمها الكامل، ومستعدة مع شركائها للتحرك بعد تحقيق وقف إطلاق النار بشكل دائم.
وأردف: "لدينا الخبرة، وشبكات التوزيع، والعلاقات المجتمعية، التي تتيح لنا العمل. الإمدادات موجودة، وفرقنا على أهبة الاستعداد".
وتابع: "نستطيع توسيع نطاق المساعدات من الغذاء والماء والصحة والمأوى فورا".
وأوضح غوتيريش، أن هناك حاجة لإتاحة الوصول الكامل والآمن والمستدام للعاملين في المجال الإنساني، وإزالة العوائق والقيود وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
كما لفت إلى أهمية أن تضمن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التمويل الكافي للعمليات الإنسانية لتتمكن من تلبية الاحتياجات الهائلة.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وجاء الاتفاق فجر الخميس، بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بشرم الشيخ، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ولاحقا، أعلنت قطر الاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، وبما يؤدي لوقف الحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات، على أن تُعلن التفاصيل لاحقا.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء الخميس، للتصديق على الاتفاق، قبل اجتماع الحكومة للتصديق النهائي.
ويمثل التصديق ضوءا أخضر لبدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إلى خط متفق عليه كمرحلة أولى، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.