
متحدث الحكومة قال إن "الحكومة تطمح للحوار مع هؤلاء الشباب، وتعمل على تسريع مختلف البرامج الاجتماعية، خاصة التعليم والصحة"
الرباط/ الأناضول
جددت حركة شباب "جيل زد212" بالمغرب، الخميس، مطالبتها بإقالة الحكومة، فيما أعلنت الأخيرة استعدادها للحوار وتسريع البرامج الاجتماعية الإصلاحية، لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم.
جاء ذلك وفق ملف مطلبي للحركة نشرته بمنصة "ديسكورد" الأمريكية، في وقت عبرت فيه الحكومة أكثر من مرة استعدادها للحوار مع الشباب.
وتنظم الحركة مظاهرات في عدة مدن منذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، ولمدة 10 أيام، قبل أن تعلقها الثلاثاء والأربعاء والجمعة تزامنا مع الخطاب الملكي يوم غد.
وجددت الحركة مطلبها بإقالة الحكومة وإصلاح قطاعي التعليم والصحة، فضلا عن إصلاح الإدارة ومحاربة الفساد وتجويد الخدمات العمومية.
ومن بين المطالب أيضا "تبني اقتصاد منتج يوفر الشغل اللائق ويحرر طاقات الشباب، وإصلاح سوق الشغل"، بالإضافة إلى "إطلاق سراح الموقوفين على خلفية المظاهرات الأخيرة".
وفي رده على مطلب الحركة الشبابية، قال متحدث الحكومة مصطفى بايتاس، إن حكومته التقطت الرسالة، وتعمل بسرعة لتوفير الإمكانات وتجاوز الخصاص.
وأضاف بايتاس، في مؤتمر صحفي، الخميس، أن "الحكومة تطمح إلى فتح حوار مع هؤلاء الشباب، والإنصات لهم من أجل العمل المشترك".
ولفت إلى أن "الحكومة اطلعت على مطالب الشباب، والحوار يحتاج إلى طرفين، وإلى أن يتوفر هذا الطرف (في إشارة إلى ممثلين عن الحركة)، فالحكومة تعمل الآن على تسريع مختلف البرامج القطاعات الاجتماعية، خاصة التعليم والصحة".
والخميس أيضا، نظمت الحركة، مظاهرات بعدد من المدن للمطالبة بـ"إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد".
وبحسب مراسل الأناضول، ردد المشاركون شعارات تطالب بتوفير فرص عمل والاهتمام بالقطاعات الاجتماعية .
ومن المدن التي شهدت المظاهرات العاصمة الرباط والدار البيضاء (غرب) وطنجة وتطوان (شمال).
ويراقب الرأي العام المغربي خطاب الملك محمد السادس، غدا الجمعة، خلال افتتاح البرلمان، وسط توقعات بأن يشكل مؤشرا على مستقبل الحكومة، وفق مراقبين.
وجاء تعليق المظاهرات بعد 10 أيام متواصلة من احتجاجات سلمية بمدن مغربية عدة، تخللها مواجهات دامية ليومين أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
ويقود المظاهرات شباب مما يُعرف بـ "جيل زد" المولودين بين منتصف تسعينات القرن الماضي والسنوات الأولى من القرن الحالي، في أوج ثورة التكنولوجيا الحديثة والإنترنت.