الأول لدعم الجيش، والثاني للنهوض بلبنان وإعماره، وفق رسالة وجهها الرئيس الفرنسي إلى نظيره اللبناني..
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، تصميم بلاده على تنظيم مؤتمرين لدعم لبنان قبل نهاية العام الجاري.
جاء ذلك في رسالة وجّهها ماكرون إلى نظيره اللبناني جوزاف عون، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، اطلعت عليه الأناضول.
وبحسب البيان، قال ماكرون: "نحن مصمّمون على تنظيم مؤتمرين لدعم لبنان" قبل نهاية السنة الحالية.
وأوضح أن المؤتمر "الأول مخصّص لدعم الجيش اللبناني، والثاني للنهوض بلبنان وإعادة الإعمار فيه".
وشدد ماكرون في رسالته على "الصداقة التي تجمع بين البلدين"، مؤكدا استمرار دعم فرنسا للبنان في المجالات كافة.
وأعرب عن سعادته للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بتجديد ولاية القوات الدولية العاملة في لبنان "اليونيفيل".
وفي آب/أغسطس الماضي، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قرارا يمدد ولاية "يونيفيل" للمرة الأخيرة حتى نهاية عام 2026، خلال جلسة عقدت بطلب من الولايات المتحدة وإسرائيل، وتم التصويت خلالها على مشروع قرار فرنسي.
كما حيّا "القرارات الشجاعة التي اتخذتها (الحكومة اللبنانية) لتحقيق حصرية السلاح بيد القوات الشرعية اللبنانية".
وفي 5 أغسطس أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك وتنفيذها قبل نهاية العام 2025، وسط ضغوط دولية.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أكد وزير خارجية لبنان يوسف رجّي أن مسألة إعادة عمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية وتلقّي لبنان المساعدات مرهونة بحصر السلاح بيد الدولة شمال نهر الليطاني وجنوبه.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، واعتقلت 19 غيرهم.
ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
