
النيابة العامة وجهت له "لائحة اتهام خطيرة بارتكاب جرائم تهديد في 3 قضايا مختلفة"..
قالت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، إنها اعتقلت شخصا بزعم تهديده باغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما وجهت له النيابة "لائحة اتهام خطيرة بارتكاب جرائم تهديد في 3 قضايا مختلفة".
وأوضحت الشرطة في بيان، أن بلاغا وردها يوم 13 أكتوبر/تشرين أول الجاري، "عن شخص مشبوه وصل إلى بوابة قاعدة عسكرية (لم تسمها) في وسط تل أبيب، ويدعي أنه ينوي اغتيال رئيس الوزراء ومسؤولين منتخبين آخرين (لم تحددهم)".
وأضافت أنها توجهت إلى مكان الواقعة، "وعثرت على المشتبه به وعمره 46 عامًا، وتم القبض عليه بينما كان يواصل تهديداته للمسؤولين المنتخبين ورجال الشرطة الذين نفذوا عملية الاعتقال".
وتابعت: "تم استجواب المشتبه به في مركز الشرطة وهو من سكان ريشون لتسيون (بضاحية تل أبيب)، ثم أُحيل إلى المحكمة التي قررت تمديد اعتقاله حتى اليوم"، دون ذكر اسمه أو مزيد من التفاصيل عنه.
وأردفت الشرطة الإسرائيلية: "قدمت نيابة منطقة تل أبيب اليوم لائحة اتهام خطيرة ضد المشتبه به بارتكاب جرائم تهديد في 3 قضايا مختلفة، مع طلب احتجازه حتى انتهاء الإجراءات".
ولم توضح شرطة إسرائيل مزيدا من التفاصيل حول ملابسات الواقعة وأسبابها، كما لم يصدر أي تعقيب من نيابتها حول فحوى القضايا الثلاث المحررة ضد المتهم، وكذلك لم يصدر تعليقا من مكتب نتنياهو وذلك حتى مساء الأربعاء.
غير أن نتنياهو يواجه اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة سابقا أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وفي وقت سابق الأربعاء مثل نتنياهو مجددا، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب بتهم فساد ضده بعد انقطاع دام شهرا.
كما يواجه نتنياهو حالة غضب كبيرة من قبل أهالي الأسرى الذين كانوا في قطاع غزة، بسبب إصراره على استمرار حرب الإبادة في القطاع على مدار عامين، ورفضه خلال تلك الفترة إبرام أي اتفاق يسفر عن الإفراج عن ذويهم، من أجل مصالحه الشخصية.
هؤلاء الأهالي اتهموا نتنياهو مرارا أنه أغفل مصلحة أبنائهم وذويهم بل تسبب هو وجيشه في قتل بعض الأسرى، وتعمد استمرار الحرب لعامين لأغراض سياسية وخشية تفكيك حكومته، إلى أن وافق تحت وطأة ضغوط أمريكية ودولية على إبرام اتفاق قبل أيام.
الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، توصلت إلية "حماس" وإسرائيل وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر 2023.
وتنفيذا لهذا الاتفاق، أطلقت "حماس" منذ الاثنين، الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 8، وقالت إنها تحتاج وقتا لإخراج جثامين الأسرى العشرين المتبقية.
فيما أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023، ولا تزال تعتقل أكثر من 10 آلاف فلسطيني.