
رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بدء المرحلة الثانية من الاتفاق..
قال مسؤولون إسرائيليون، الأربعاء، إن المفاوضات الخاصة بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم تبدأ بعد، رغم تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أكد فيها بدء المرحلة الثانية من الاتفاق.
ونقلت قناة "إسرائيل 24" عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم) قولهم: "خلافا للتقارير، لم تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية بعد، ولن تبدأ إلا بعد اكتمال المرحلة الأولى بإعادة جميع جثث الرهائن(الأسرى الإسرائيليين".
وأشارت إلى وجود فرق متخصصة في مصر لمناقشة سبل تحديد أماكن تواجد رفات الإسرائيليين.
والجمعة، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتنفيذا لذلك، أطلقت "حماس" يوم الاثنين الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 8، وقالت إنها تحتاج وقتا لإخراج جثامين الأسرى العشرين المتبقية.
فيما أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023، ولا تزال تعتقل أكثر من 10 آلاف فلسطيني.
وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة "وول ستريد جورنال" إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية من الاتفاق بدأت في مصر.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في تدوينة على منصة "تروث سوشيال" الأمريكية، بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".
وكان ترامب أجاب خلال قمة "شرم الشيخ للسلام" بمصر عن سؤال حول موعد بدء المرحلة الثانية، بأن المراحل مترابطة ببعضها وأن المرحلة الثانية بدأت.
ولم يكشف تفاصيل أكثر بهذا الخصوص، لكنه شدد على أنه سيكون هناك "تقدم هائل في الشرق الأوسط" بعد القمة في مصر.
وعقدت قمة شرم الشيخ، الاثنين، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وترامب، في مركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة.
ولم يتم تحديد المواضيع التي ستتناولها المرحلة الثانية من الاتفاق.
لكن صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت مساء الثلاثاء، إنه سيتم مناقشة عدة قضايا خلال الأيام القادمة من بينها: طريقة الحفاظ على الهدوء الميداني، وتأسيس حكومة تكنوقراطية مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة لسكان غزة".
وأضافت: "إلى جانب "مجلس السلام"، الذي سيتولى قيادة جهود إعادة إعمار غزة، وسيرأسه الرئيس ترامب وإلى جانبه سيعمل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير".
"كما سيتم التطرق إلى الآلية الخاصة بنزع سلاح حماس، وتجريد القطاع من السلاح، والطريقة التي سيراقب بها الطرفان تنفيذ هذه العملية والتأكد من تطبيقها"، وفقا للصحيفة.
وحتى الساعة 13:16 "ت.غ" لم تصدر عن "حماس" إفادة بشأن المرحلة الثانية.
وتتمسك "حماس" بإنهاء تام لحرب الإبادة الإسرائيلية، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة" للاحتلال.
وحرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي، خلفت 67 ألفا و938 قتيلا، و170ألفا و169 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.