
خلال يوم تطوعي شارك به عشرات الفلسطينيين والأجانب لمساندة قاطفي الزيتون في بلدة النزلة الشرقية بمحافظة طولكرم..
هاجم الجيش الإسرائيلي ومستوطنون، الأربعاء، مزارعين فلسطينيين ومتطوعين خلال جني ثمار الزيتون في بلدة النزلة الشرقية بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل غاز مسيل للدموع تجاه المزارعين والمتطوعين، ما أدى لإصابة عشرات منهم باختناق عولجت ميدانيا.
وجاء الهجوم خلال يوم تطوعي دعت له هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، لمساندة المزارعين في جني الزيتون بمناطق مهددة بالاستيطان.
وشارك في الحملة عشرات المتطوعين الفلسطينيين والأجانب تضامنا مع المزارعين.
وتقع المنطقة التي شهدت الاعتداء بمحاذاة بؤرة استيطانية رعوية أقامها المستوطنون على أراضي النزلة الشرقية قبل عدة شهور.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، بتصريحات أثناء مشاركته في الفعالية إن موسم جني الزيتون هذا العام "يُعدّ من أخطر المواسم، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين المدعومين من الجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "رغم الاعتداءات ومنع الاحتلال يصرّ المزارع الفلسطيني على الوصول إلى أرضه".
وعادة ما تتزايد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في مثل هذا الوقت من كل عام، تزامنا مع بدء موسم جني الزيتون، وهو محصول رئيس تعتمد عليه حياة كثير من المزارعين الفلسطينيين.
ووفق معطيات الهيئة الفلسطينية، نفذ المستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في عامي الإبادة، "تسببت باستشهاد 33 مواطنا (...) وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا".
ومنذ 8 أكتوبر 2023 ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة استمرت لعامين، قتل خلالها 67 ألفا و938 فلسطينيا، وأصيب 170ألفا و169 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة ما لا يقل عن 1052 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.