تزامنا مع موجة انتقال إسرائيليين للإقامة في قبرص الرومية "لأسباب أمنية"، بحسب أرسين تتار
قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، إن إسرائيل تسلح الشطر الرومي من الجزيرة.
وأكد في تصريحات خاصة للأناضول، أن الحل العادل والدائم في الجزيرة يمر عبر وجود دولتين تتمتعان بالمساواة في السيادة وبوضع دولي معترف به.
وأشار تتار إلى أن المفاوضات التي استمرت لسنوات من أجل التوصل إلى حل فيدرالي في الجزيرة لم تسفر عن أي نتائج.
وشدد على ضرورة استمرار الوجود التركي في جزيرة قبرص، مبينا أن هذا الأمر "مسألة وجودية" لبلاده، لا سيما مع رغبة القبارصة الروم في الاستيلاء على الجزيرة كلها.
وأضاف تتار أن اهتمام العالمين الإسلامي والتركي بجمهورية شمال قبرص التركية يزداد يوما بعد يوم، مشيرًا إلى أن بلاده تتجاوز القيود والعزلة الدولية تدريجيا بفضل الدعم المطلق من أنقرة.
وتعاني قبرص منذ 1974 انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة في يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
على صعيد آخر، قال تتار إن هناك موجة انتقال من الإسرائيليين للإقامة في قبرص الرومية "لأسباب أمنية".
وأفاد بأن إسرائيل تسلّح إدارة قبرص الرومية، في وقت يشعر فيه القبارصة الروم بالانزعاج من هذا التسليح، دون تفاصيل إضافية.
وأوضح تتار أن كلًا من تل أبيب وأثينا لا تريدانه أن يتحرك خارج البلاد، وتأملان أن تقتصر أنشطته على داخل شمال قبرص التركية فقط.
