
بيان للتحالف المدني لقوى الثورة بالسودان "صمود"، قال إن المباحثات جرت في أديس أبابا، فيما لم يصدر تعقيبا فوريا من الاتحاد..
قال التحالف المدني لقوى الثورة بالسودان "صمود"، الأربعاء، إنه عقد اجتماعات مع مسؤولين في الاتحاد الإفريقي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث حل الأزمة السودانية والتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الجيش و"قوات الدعم السريع".
جاء ذلك في بيان للتحالف الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، ويضم أحزاب سياسية وقوى مدنية وهيئات نقابية وشخصيات وطنية، ويعمل على إنهاء الحرب في البلاد، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الاتحاد الإفريقي.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وأفاد البيان بأن وفد التحالف المدني لقوى الثورة، الذي يزور أديس أبابا، أجرى "اجتماعات مكثفة" افتتحها بلقاءات مع الاتحاد الإفريقي، حيث عقد اجتماعاً بمقر المنظمة مع مسؤولي ملف السودان ومفوضية الاتحاد الإفريقي، دون ذكر أشخاص بعينهم.
وأضاف: "ناقشت الاجتماعات أهمية الوصول لوقف إطلاق نار عاجل في السودان وفقا لخارطة طريق الرباعية، يوقف الفظائع والانتهاكات التي نتجت من هذه الحرب، ويؤسس لترتيبات جادة لحماية المدنيين ويضمن وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين".
وتشكلت الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2025، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية في السودان، وتضم أيضا السعودية والإمارات ومصر.
وآنذاك، دعت الرباعية الدولية إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
يلي ذلك، إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبّي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.
وذكر البيان الذي لم يوضح مدة وبرنامج زيارة الوفد لأديس أبابا مقر مفوضية الاتحاد الأفريقي، أنه خلال هذه اللقاءات طرح وفد التحالف رؤيته "حول كيفية الربط بين مسارات العملية السلمية المختلفة وكيفية تنسيق الجهود المحلية والإقليمية والدولية للوصول لسلام عادل ومستدام في السودان".
وأشار إلى أن "وفد التحالف سيواصل لقاءاته مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية خلال الأيام المقبلة".
وأضاف أن تلك اللقاءات "تأتي كجزء من جهود التحالف للاستجابة العاجلة للتطورات المأساوية، والسعي لإيجاد مخرج سلمي ينهي القتال ويرفع المعاناة عن ملايين السودانيين".
والثلاثاء، قال البيت الأبيض، في إفادة رسمية، إن الولايات المتحدة تواصل بذل جهود فعالة مع "الشركاء الدوليين" من أجل إنهاء العنف المستمر في السودان.
وفي اليوم ذاته، أعلن وزير الدفاع السوداني حسن داؤود كبرون، في تصريحات صحفية، عن بحث مبادرات خارجية لوقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، معربا عن ترحيبه "بأي جهد ينهي معاناة السودانيين".
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.






