مقاتلو فلسطين العالقون بأنفاق رفح.. ملف حاضر بقوة في دولة الاحتلال الإسرائيلي

09:006/11/2025, الخميس
تحديث: 6/11/2025, الخميس
الأناضول
مقاتلو فلسطين العالقون بأنفاق رفح.. ملف حاضر بقوة في دولة الاحتلال الإسرائيلي
مقاتلو فلسطين العالقون بأنفاق رفح.. ملف حاضر بقوة في دولة الاحتلال الإسرائيلي

- إسرائيل تجري مفاوضات عبر الوسطاء للسماح "بمرور آمن" لعشرات المقاتلين العالقين داخل "نفق معقد" جنوبي قطاع غزة، وفق هيئة البث. - القناة "12" العبرية تتحدث عن مقترح أمريكي بإنهاء الملف عبر تسليم المقاتلين أسلحتهم إلى دولة وسيطة.



في ظل جهود الوسطاء لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة ومنع التصعيد مجددا، ما يزال ملف المقاتلين الفلسطينيين العالقين بأحد أنفاق رفح جنوبي القطاع، حاضرا بقوة في النقاشات العامة السياسية والعسكرية والإعلامية بإسرائيل.

ومنذ أيام، تشهد إسرائيل انقساما حيال التعامل مع عشرات من عناصر "حماس" عالقين بنفق في مناطق ما زالت تحت احتلال الجيش في قطاع غزة، بين مقترحٍ بالسماح لهم بـ"مرور آمن" امتثالا لطلب وسطاء، ومطالبٍ بتفجير النفق ومن فيه.

ووفق صحيفة "معاريف" العبرية، يقدر الجيش الإسرائيلي أن النفق "يضم نحو 150 مسلحا محاصرين على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر"، في حين تطالب "حماس" ووسطاء اتفاق وقف النار في القطاع بعودتهم إلى الجانب الخاضع لسيطرة الحركة، بينما لم يصدر على الفور تعقيب من حماس على هذه الأنباء.

وأشارت وسائل إعلام عبرية بينها القناة 12 العبرية الثلاثاء، أن "فريق القيادة السياسية (الحكومة) لا يزال مترددا بشأن كيفية التعامل مع نحو 200 مسلح محاصرين في رفح".

وذكرت القناة 12 العبرية الخاصة الأربعاء، أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترحت لحل أزمة المسلحين في الأنفاق برفح، أن يستسلموا ويسلموا أسلحتهم لدولة وسيطة".

ومقابل ذلك "ستمنح إسرائيل عفوا للمسلحين ولن تقتلهم، بشرط ألا يعودوا إلى النشاط الإرهابي"، وفق مقترح الإدارة الأمريكية الذي أوردته القناة.

ولم يصدر على الفور تعليق على هذه الأنباء من الطرفين أو الوسطاء.

** نفق معقد

في سياق متصل، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية الأربعاء، بأن إسرائيل تجري مفاوضات مع حركة حماس عبر الوسطاء للسماح لعشرات المقاتلين الفلسطينيين العالقين داخل "نفق معقد" في منطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة، بـ "مرور آمن".

وأوضحت أن إسرائيل تطالب حماس بالإفراج عن رفات الضابط الإسرائيلي القتيل هدار غولدين، كشرط للسماح للمقاتلين الفلسطينيين بالعبور إلى داخل مناطق سيطرة "حماس" داخل ما يسمى "الخط الأصفر".

و"الخط الأصفر" هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة الرئيس ترامب، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويفصل هذا الخط بين المناطق التي ما زال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين المناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في المناطق الغربية منه.

وتقع رفح ضمن ما يسمى بـ"الخط الأصفر" الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي بموجب الاتفاق، ويمثل نحو 50 بالمئة من مساحة القطاع، بدءا من جنوب محافظة شمال غزة وصولا إلى رفح.

** رفات غولدين

وذكرت هيئة البث أن: "رئيس الأركان إيال زامير عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، اجتماعا بخصوص النفق في رفح الذي يختبئ فيه بين 80 إلى 120 مسلحا من حماس، حيث صرح بأنه إذا قررت القيادة السياسية السماح لهم بالخروج، فيجب أن يتم ذلك فقط بعد إعادة غولدين".

وتابعت: "تمتنع إسرائيل عن مهاجمة النفق خشية فقدان معلومات حالية عن غولدين، وخشية عدم العثور عليه لاحقًا. ويُقال في إسرائيل إن حماس قد تُعيد رفات غولدين إلى إسرائيل في أي لحظة".

ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها قولها إن "النفق الذي يوجد داخله المخربون في رفح ذو مسار معقد".

وأردفت أن "الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل برسم خريطة النفق. ولم يتخذ المستوى السياسي قرارًا بهذا الشأن بعد".

وتقول إسرائيل إن غولدين قُتل في معركة برفح خلال عملية "الجرف الصامد" (العدوان على غزة يوليو/ تموز- أغسطس/ آب 2014)، ومنذ ذلك الحين تحتجز حماس جثته.

** نفي عسكري

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي، ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية عن احتجاز جثة غولدين في نفق مع عشرات من مقاتلي حماس برفح.

وقال الجيش في بيان مساء الأربعاء: "لا توجد لدينا أي معلومات تؤكد أن جثة هدار غولدين موجودة في النفق الذي يتواجد فيه عناصر حماس في منطقة رفح".

وأضاف: "هذه ادعاءات كاذبة تُلحق الأذى بالعائلة".

وطالب الجيش الإسرائيلي بـ "الالتزام فقط ببيانات الجهات الرسمية والامتناع عن نشر شائعات كاذبة تُلحق الأذى بعائلات المختطفين وبالجمهور".

وتأتي هذه التطورات في خضم مرحلة أولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتضمن تبادل الأسرى والجثامين بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي.

ويبذل الوسطاء جهودا متواصلة لتثبيت وقف إطلاق النار الذي خرقته إسرائيل أكثر من مرة وقتلت وأصابت مئات الفلسطينيين.​​​​​​​​​​​​​​

وارتكبت إسرائيل إبادة جماعية بغزة استمرت لعامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح من الفلسطينيين، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية في القطاع بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.

#إسرائيل
#أنفاق رفح
#حركة حماس
#رفح
#مقاتلو حماس