الأونروا: واحد من كل 5 أطفال بغزة فاتته اللقاحات الأساسية خلال الحرب

14:157/11/2025, Cuma
تحديث: 7/11/2025, Cuma
الأناضول
الأونروا: واحد من كل 5 أطفال بغزة فاتته اللقاحات الأساسية خلال الحرب
الأونروا: واحد من كل 5 أطفال بغزة فاتته اللقاحات الأساسية خلال الحرب

ذكرت أن حملة التطعيم الاستدراكية المقررة الأحد المقبل تهدف للوصول إلى 44 ألف طفل في القطاع..

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، إن واحد من كل 5 أطفال في قطاع غزة فاتته اللقاحات الأساسية خلال عامين، وذلك جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل.

وأضافت "الأونروا" في بيان: "أفادت التقارير بأن طفلا من كل 5 أطفال في غزة فاتته اللقاحات الأساسية".

يأتي ذلك في وقت تتجهز فيه وزارة الصحة، ومرافق صحية تابعة للأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني، وبدعم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، لإطلاق حملة تطعيم استدراكية الأحد المقبل، في 150 مركزا صحيا بالقطاع، وفق معطيات سابقة للوزارة.

وأوضحت الأونروا أن هذه الحملة تهدف للوصول إلى 44 ألف طفل بغزة من أجل إعطائهم اللقاحات المنقذة للحياة، وإجراء فحوصات سوء التغذية لهم.

ويشكل الأطفال ما نسبته 47 بالمئة من إجمالي السكان في قطاع غزة بواقع 0.98 مليون نسمة، وفق بيان للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في أبريل/ نيسان الماضي.

هذه الحملة تأتي بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية التي تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي وتعطيل برامج التحصين، ما حرم مئات الآلاف من الأطفال من الحصول على تطعيماتهم.

وبداية حرب الإبادة، كانت المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة ووكالة الأونروا، تقدم تطعيمات شهرية للأطفال ضمن مخزونها العام، إلا أن عدم توفر هذه التطعيمات جراء الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الطبية حال دون الاستمرار بذلك.

وخلال عامين من الإبادة، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمات دولية حملتي تطعيم طارئة ضد شلل الأطفال فقط، الأولى انطلقت في 1 سبتمبر/ أيلول 2024 والثانية في 22 فبراير/ شباط 2025.

وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها ستقدم هذه اللقاحات في "24 مركزا صحيا ونقطة طبية، في جميع أنحاء القطاع"، في إطار جهودها لاستعادة الرعاية الأساسية لأطفال غزة.

ومع انتهاء الحرب ودخول اتفاق إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 تحاول القطاعات الحيوية المختلفة بينها الصحة العودة إلى الحياة رغم نقص الإمكانيات والمعدات والمرافق.

والأحد، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة في تصريح للأناضول، إن إسرائيل "خرقت اتفاق وقف النار والبروتوكول الإنساني منه، بما يشمل عدم سماحها دخول الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المساعدات الإنسانية القليلة الواصلة".

فيما قال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تدوينة على تلغرام، إن "الاحتلال يصر على منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية رغم الاحتياجات الماسة لها، بينما يسمح فقط بدخول بعض أدوية الرعاية الأولية، بينما يمنع أدوية غرف العمليات والطوارئ".

وأوضح أن إسرائيل تمنع أيضا "دخول الأدوية الخاصة بعلاج الأطفال الذين أُصيبوا بالمجاعة، والذين يحتاجون إلى علاجات متخصصة ومحاليل ذات تراكيز مختلفة".

ويأتي هذا التعطيل في ظل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ مايو/ أيار 2024، بعد أن دمرت وأحرقت مبانيه ومنعت سفر الفلسطينيين عبره، ما فاقم معاناة المرضى وذوي الحالات الحرجة وعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع.

وخلف عامان من الإبادة الإسرائيلية بغزة نحو 69 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية من بينها المرافق الطبية، بخسائر أولية بلغت 70 مليار دولار.

#أونروا
#تطعيم استدراكي
#حرب إبادة استدراكية
#سوء تغذية
#غزة
#لقاحات