
وفق تصريح صحفي للمتحدث باسمها حازم قاسم قال فيه "أهالي غزة يتعرضون لحرب إبادة رغم وقف النار عبر استمرار الحصار ومنع الإعمار"..
طالبت حركة "حماس"، السبت، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بموقف واضح إزاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والتي تصاعدت مع دخول موسم الأمطار.
جاء ذلك في بيان صدر عن متحدث الحركة حازم قاسم، تعقيبا على الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون الفلسطينيون بغزة والتي تفاقمت مع المنخفض الجوي الذي أغرق الآلاف من خيامهم المهترئة لليوم الثاني.
وأضاف قاسم: "أهالي قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة بالرغم من الإعلان عن توقف الحرب، عبر تقيد المساعدات ومنع الإعمار واستمرار الحصار في ظروف حياتية قاهرة".
وتابع: "الكارثة التي نعيشها في غزة والتي تصاعدت مع دخول فصل الشتاء، تستدعي موقفا واضحا من جامعة الدول العربية، يستند إلى الوثيقة التأسيسية للجامعة، وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي".
ومنذ الجمعة، تتأثر الأراضي الفلسطينية، بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة وأمطار ورياح، ما تسبب بغرق الآلاف من خيام النازحين في مناطق مختلفة من القطاع.
ويعيش النازحون، البالغ عددهم وفق تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي 1.5 مليون فلسطيني، واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الحكومي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.
وعلى مدار نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والأمطار والرياح شتاء.
ومع غرق هذه الخيام، لم يتبق للنازحين الفلسطينيين أماكن بديلة للإيواء حيث دمرت إسرائيل خلال العامين الماضيين 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بحوالي 70 مليار دولار.
كما ترفض إسرائيل إدخال بدائل الإيواء متنصلة بذلك من التزاماتها التي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وأنهى هذا الاتفاق، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح.






