
جاء ذلك في بيان للمنظمة دون ذكر من أطلق النار على القتيل والمصابين، غير أن "قوات الدعم السريع" تسيطر على مدينة زالنجي منذ أكتوبر 2023
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، سحب طاقمها من مستشفى مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، غربي السودان، بعد مقتل أحد الكوادر الصحية وإصابة 4 آخرين في حادث إطلاق نار.
جاء ذلك في بيان للمنظمة، دون ذكر من أطلق النار على القتيل والمصابين، غير أن "قوات الدعم السريع" تسيطر على زالنجي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتقدمت "أطباء بلا حدود"، وفق البيان، بالتعازي لأسرة "حامل نقالة" يتبع وزارة الصحة، قُتل بحادث إطلاق النار خارج مستشفى زالنجي في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في واقعة أسفرت أيضًا عن إصابة 4 آخرين بجروح.
وأضاف البيان، أنه عقب الحادث، وللمرة الثانية هذا العام، اضطرت "أطباء بلا حدود" إلى تقليص دعمها في مستشفى زالنجي وسحب طاقمها "لضمان سلامة فرقها".
ونقل البيان عن مريم العروسي، منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود في دارفور، قولها: "لا يمكن لفرقنا استئناف الأنشطة الإنسانية حتى تضمن قوات الدعم السريع ظروفًا آمنة لحماية الموظفين والمرضى".
وأضافت العروسي: "من غير المقبول أن تؤثر المواجهات المسلحة على المرافق الطبية والمساعدات الإنسانية".
وأشار البيان، إلى أنه منذ 18 نوفمبر الجاري، حافظت "أطباء بلا حدود" على تفاعل نشط ومستمر مع مختلف السلطات للعمل على وضع الحماية للمرفق الصحي.
وأكدت المنظمة أنه "وخلال فترة الانسحاب، سنستمر في تقديم الدعم للموارد البشرية وتوفير الإمدادات الدوائية".
وذكرت أن هذا الحادث يأتي بعد تعليق سابق للأنشطة في أغسطس/آب الماضي، عندما أوقفت جميع عملياتها في المستشفى إثر انفجار قنبلة يدوية داخل المرفق الطبي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5 أشخاص آخرين.
ولفتت المنظمة إلى أن العنف المستمر يعيق وصول مئات المحتاجين إلى الرعاية الصحية في وقت تستجيب فيه أطباء بلا حدود، بشكل فعال لتفشي مرض الحصبة في المنطقة.
وأوضحت أنه منذ أبريل إلى 20 نوفمبر 2025، استقبلنا ما مجموعه 850 مريضًا بالحصبة، كان 36 بالمئة منهم يعانون من سوء تغذية حاد، ما يزيد من خطورة المرض.






