فلسطين: اعتداء مستوطنين على متضامنين أجانب "إرهاب"

15:221/12/2025, الإثنين
الأناضول
فلسطين: اعتداء مستوطنين على متضامنين أجانب "إرهاب"
فلسطين: اعتداء مستوطنين على متضامنين أجانب "إرهاب"

طالبت المجتمع الدولي بـ"محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفرض العقوبات عليهم وعلى سلطات الاحتلال التي توفر لهم الحماية"..


وصفت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على أربعة متضامنين أجانب وسرقة متعلقاتهم بأنها "أعمال إرهابية".

والأحد، أصيب أربعة متضامنين أجانب مع الفلسطينيين خلال اعتداء مستوطنين على التجمع البدوي "عين الديوك" قرب أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الرئاسة، في بيان، إن مستوطنين اعتدوا على المتضامنين بالضرب.

ولفتت إلى أن الاعتداء أسفر عن إصابة ثلاثة إيطاليين ومتضامن كندي، كما سرق المستوطنون محتويات منزل كانوا يقيم فيه المتضامنون، بما يشمل جوازات السفر والهواتف المحمولة.

الرئاسة حذرت من خطورة هذه "الأعمال الإرهابية المخالفة للقانون الدولي".

وحملّت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لاعتداءات المستعمرين على المواطنين والمتضامنين".

وأضافت أن "محاولات سلطات الاحتلال وأدواتها المختلفة، بما فيها إرهاب المستوطنين، لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه عبر الإرهاب والقتل وقلع الأشجار وإحراق المحاصيل، يجب ألا تمر دون محاسبة".

وشددت على أن هذه الاعتداءات "لا تشكل فقط انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بل تهديدا لقيم العدالة والمنظومة الدولية".

وجدّدت دعوتها المجتمع الدولي إلى "محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفرض العقوبات عليهم وعلى سلطات الاحتلال التي توفر لهم الحماية".

كما جددت دعوتها إلى "توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".

ومنذ أشهر، تتصاعد هجمات المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وشملت حرق منازل وسيارات، والاعتداء على رعاة ومزارعين، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

وبحسب منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية، بينها "بتسيلم" و"السلام الآن"، تتم هذه الاعتداءات غالبا بحماية الجيش الإسرائيلي أو بدون أي تدخل لمنعها، ما أدى إلى ازدياد الانتهاكات واتساع نطاقها.

ومنذ أن بدأ حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1085 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.

فيما خلّفت الإبادة في غزة أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#اعتدءاات المستوطنين
#الرئاسة الفلسطينية
#فلسطين