أنقرة توجه صفعة قوية لتل أبيب!

07:181/09/2025, الإثنين
تحديث: 30/09/2025, الثلاثاء
بولنت أوراك أوغلو

ألقى وزير الخارجية هاكان فيدان خطابًا أمام الجمعية العامة الكبرى للبرلمان التركي التي اجتمعت بشكل استثنائي لبحث عدوان إسرائيل على غزة، وجرائم الإبادة والاضطهاد وسياسات التجويع التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك التطورات الراهنة في المنطقة. شدد فيدان على أن قضية فلسطين هي أولوية يدافع عنها جميع أطياف المجتمع التركي، قائلاً: «في سياق العقوبات لا توجد دولة في العالم اتخذت خطوات أبعد من تركيا. نفذنا العديد من الإجراءات الدبلوماسية والقانونية والتجارية. قطعنا تجارتنا مع إسرائيل بشكل كامل. أغلقنا

ألقى وزير الخارجية هاكان فيدان خطابًا أمام الجمعية العامة الكبرى للبرلمان التركي التي اجتمعت بشكل استثنائي لبحث عدوان إسرائيل على غزة، وجرائم الإبادة والاضطهاد وسياسات التجويع التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك التطورات الراهنة في المنطقة.

شدد فيدان على أن قضية فلسطين هي أولوية يدافع عنها جميع أطياف المجتمع التركي، قائلاً:

«في سياق العقوبات لا توجد دولة في العالم اتخذت خطوات أبعد من تركيا. نفذنا العديد من الإجراءات الدبلوماسية والقانونية والتجارية. قطعنا تجارتنا مع إسرائيل بشكل كامل. أغلقنا موانئنا أمام السفن الإسرائيلية، ولا نسمح للسفن التركية بالذهاب إلى الموانئ الإسرائيلية. لا توجد دولة أخرى قطعت تجارتها مع إسرائيل بالكامل. كما أننا لا نسمح لسفن الحاويات التي تحمل أسلحة وذخيرة لإسرائيل بدخول موانئنا، ولا نسمح لطائراتها بعبور أجوائنا».


الرحلات تطول.. وتل أبيب تستجدي جورجيا!


أحدث القرار التركي عاصفة دبلوماسية جديدة في المنطقة وترك صدى واسعًا في الإعلام العبري. كتبت صحيفة جيروزاليم بوست أن «قرار تركيا ضربة قاسية لتل أبيب»، بينما عنونت صحيفة واي نت: «إسرائيل عمليًا عاجزة، الرحلات الجوية طالت ساعتين إضافيتين والتكاليف ارتفعت».


وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن إغلاق تركيا لأجوائها سيؤدي إلى زيادة زمن الرحلات من إسرائيل إلى دول مثل جورجيا وأذربيجان بحوالي ساعتين إضافيتين. وبذلك «تُترَك إسرائيل عمليًا في وضع عاجز». وذكرت أن رحلات تل أبيب إلى مدينتي باتومي وتبليسي في جورجيا ستطول بنحو ساعتين، ما يزيد الأعباء على شركات الطيران والمسافرين. وختمت الصحيفة بالقول: «أصبحنا مضطرين للاعتماد على جورجيا».


السفن التركية لن تدخل الموانئ الإسرائيلية أيضًا


رفضت تركيا السماح لسفينة تابعة لشركة «زيم» الإسرائيلية بالرسو في ميناء إسطنبول، فاضطرت السفينة لتغيير مسارها واللجوء إلى ميناء بيريوس اليوناني. وأعلنت السلطات التركية، بما فيها الوكالات الملاحية وإدارات الموانئ، بدء تطبيق قرار يمنع جميع السفن المرتبطة بإسرائيل من دخول الموانئ التركية.


كما أوضحت مصادر بحرية أن شركات شحن دولية كبرى مثل «إم إس سي» و«ميرسك»، التي ليست لها صلة مباشرة بإسرائيل، تنتظر تعليمات رسمية أوضح حول كيفية التعامل مع القرار الجديد.


وبموجب الإجراءات المعلنة:


لن يُسمح للسفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو التي يملكها إسرائيليون بدخول الموانئ التركية.


كذلك لن يُسمح للسفن التركية بدخول الموانئ الإسرائيلية.


حُظر تفريغ أو تحميل أو نقل أي بضائع متجهة إلى إسرائيل أو قادمة منها عبر الموانئ التركية.


كما فرضت أنقرة شرطًا يلزم كل سفينة ترسو في الموانئ التركية بتقديم بيان مكتوب يثبت عدم وجود أي ارتباط لها بإسرائيل، ويؤكد أن البضائع المنقولة ليست مخصصة للاستخدام العسكري أو لأي غرض يتعلق بإسرائيل.


تل أبيب تشتعل: عشرات الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو


بينما يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة، خرج عشرات الآلاف في تل أبيب في مظاهرات ضخمة ضد حكومة بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على قرارها غزو مدينة غزة. وطالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى.


رفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية ولافتات كتب عليها: «أنت المسؤول، أنت المذنب»، «أنهوا هذه الحرب»، «أعيدوا الأسرى». وهتفوا بشعارات تتهم حكومة نتنياهو بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار. كما احتجوا على تقديم موعد غزو مدينة غزة الذي أطلقه جيش الاحتلال.


وقال بعض ذوي الأسرى المحتجزين في غزة خلال كلماتهم: «إن حكومة نتنياهو اختارت قتل الأسرى بخططها لغزو غزة من أجل مصالحها السياسية». وامتدت الاحتجاجات من تل أبيب إلى حيفا والقدس الغربية ومدن أخرى.


إسرائيل تقرر غزو مدينة غزة


كان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قد صادق في 8 أغسطس على خطة لاحتلال مدينة غزة شمال القطاع، ووافق نتنياهو على خطة الغزو التي عرضها عليه الجيش. وأعلن في مقابلة قبل الاجتماع أن هدفه هو «احتلال كامل قطاع غزة».


ووفق الخطة:


ستُهجَّر المرحلة الأولى قرابة مليون فلسطيني إلى الجنوب.


ستُحاصَر المدينة وتُقصف بعنف قبل احتلالها.


في المرحلة الثانية سيُستهدف وسط غزة حيث المخيمات، وقد تحوّل إلى أنقاض بدرجة كبيرة.


يُذكر أن إسرائيل كانت قد احتلت قطاع غزة لمدة 38 عامًا، من عام 1967 حتى 2005. أما اليوم، فيعيش في القطاع نحو 2.3 مليون فلسطيني تحت حصار خانق منذ 18 عامًا.


وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن مدينة غزة تشهد مجاعة، بينما يعاني القطاع بأكمله أزمة جوع واسعة.

#أنقرة
#تل أبيب
#العلاقات التركية الإسرائيلية
#قطع العلاقات التجارية
#إغلاق المجال الجوي
#أردوغان