رغم إقراره باستئنافها.. نتنياهو يتحدث عن مفاوضات لوقف محتمل للإبادة

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئنافه الإبادة في قطاع غزة وخرقه الاتفاق السابق مع حركة حماس، مشيرا إلى أن تل أبيب "ستبدأ فورا" مفاوضات لإنهاء الحرب مع بدء وقف محتمل لإطلاق النار مدته 60 يوما.

وقال نتنياهو في مقطع مصور موجه إلى الإسرائيليين، مساء الخميس، إنه أخبر عائلات الأسرى في غزة بأن تل أبيب تحاول "الآن" إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء والأموات، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوما.

وادعى أنه "في بداية وقف إطلاق النار هذا، سندخل في مفاوضات لإنهاء الحرب (الإبادة بغزة) بشكل دائم، ولتحقيق ذلك، يجب أن تلقي حماس سلاحها، وأن تُفقد أي قدرات حكمية أو عسكرية، هذه هي شروطنا الأساسية".

ومتوعدا بمواصلة الإبادة حال فشله بتحقيق تلك الشروط، قال نتنياهو: "إذا لم يتحقق ذلك من خلال المفاوضات بعد 60 يومًا، فسنحققه بطرق أخرى، من خلال استخدام قوة جيشنا".

وسابقا أصرت "حماس" على أن تجرى المفاوضات لإنهاء الإبادة خلال فترة وقف إطلاق النار التي يتوقع أن تستمر 60 يوما، مطالبة بضمانات أمريكية.

واعتبر نتنياهو أن غزة هي "ساحة معركة لم يسبق لأي جيش في العالم أن خاضها".

ومقرا بخرقه اتفاق وقف إطلاق النار السابق، قال: "قيل لنا لن تعودوا للحرب (بعد الاتفاق السابق) وقد عدنا، وقيل لنا: "لن تستأنفوا القتال، وقد عدنا. والآن يقولون: لن تستمروا في القتال".

ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية للاتفاق، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، لضمان استمراره بالسلطة، وفق المعارضة الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.